د.حازم الشاذلي يكتب: تشي جيفارا وعمر الشريف وعالمية الثورة

أغسطس 14, 2025 - 18:48
د.حازم الشاذلي يكتب: تشي جيفارا وعمر الشريف وعالمية الثورة

أشهر مناضل ثوري في التاريخ كوبي أرجنتيني المولد درس الطب في بيونيس إيريس وتخرج عام 1953 أصيب بالربو فلم يتمكن من الالتحاق بالخدمة العسكرية٠

في العام الأخير من دراسته قام برحلة مع أحد أصدقائه بدراجة نارية حول أمريكا الجنوبية أدرك بعدها أن القارة وحدة واحدة وأحس بالظلم الكبير الواقع من الإستعمار علي المزارعين الفقرا ء٠

بدأ نشاطه في جواتيمالا حيث ساند رئيسها الذي كان يرأس حكومة ثورية أطاحت بها المخابرات الأمريكية بعد ذلك٠

قابل المناضلة اليسارية هيلدا أكوستا فتزوجها وأنجب إبنته الأولي وكانت هيلدا هي التي جعلته يقرأ لأول مرة بعض الكلاسيكيات الماركسية٠

سافر إلي المكسيك وقرر الإنضمام إلي الثورة الكوبية بعد خروج كاسترو من السجن واستطاعت الثورة القضاء علي دكتاتورية باتيستا وتمكن الثوار بفضل خطة جيفارا من دخول العاصمة هافانا عام١٩٥٩

 اكتسب جيفارا لقب تشي أي الاخ وتزوج من زوجته الثانية اليدا مارش وأنجب منها أربعة أبناء ولم يعد مجرد طبيب وإنما مقاتل شرس برتبة عقيد وتولي عدة مناصب أخرها وزير الصناعة بعدها قرر تأميم كل مصالح الدولة بالاتفاق مع كاسترو٠

لم يكتف بنشاطه في أمريكا الجنوبية وإنما سعي لإقامة مجموعات حرب عصابات في الكونغو

وفشلت التجربة الإفريقية لأسباب عديدة٠

كان له دور كبير فى أزمة خليج الخنازير والصواريخ الكوبية على حدود أمريكا٠

 وفي عام ١٩٦٧وجد نفسه مع عشرين مقاتل في براري بوليفيا وأراد أن يحشد القوي وبجند الفلاحين ولكنه أجبر علي الدخول في المعارك مبكرا٠ً

زار جيفارا مصر مرتين عام ١٩٥٩ وعام١٩٦٥وقابل الزعيم جمال عبد الناصر وتم تكريمه في الزيارتين٠

قتل جيفارا في بوليفيا أثناء محاولة لتنظيم ثورة هناك حيث تم القبض عليه من القوات البوليفية بالتنسيق مع المخابرات المركزية الأمريكية وكان ذلك بعد أن اعترف عليه إثنان من الثوار تحت قسوة تعذيبهما وكانت التعليمات واضحة بعدم إطلاق النار علي القلب والرأس لتطول فترة احتضاره ورفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لإخيه أو حتي تعريف أحد بمكانها حتي لا تكون مزاراً للثوار من كافة أنحاء العالم٠

ولكن ستبقي صورته بالبيريه المشهور رمزاً للثورة في كل مكان٠

ولقد شاهدت الفيلم الذى يتحدث عنه من بطولة نجمنا العالمى عمر الشريف بالأمس فقط وأجاد تمثيل الدور كعادته ولعل أهم ما جاء بالفيلم ومن عجائب الأقدار أن الذى وشى بمكان جيفارا للسلطات مزارع فلاح من الفلاحين الذين كافح جيفارا من أجلهم سألوه عن سبب وشايته فقال أن الماعز التى يربيها لم تعد تدر لبناً كالمعتاد منذ أن جاء جيفارا للمنطقة!