تحكم في غضبك لتحافظ على النعم.. كيف تؤثر مشاعرك على حياتك؟

Feb 28, 2025 - 10:48
Feb 28, 2025 - 10:59
تحكم في غضبك لتحافظ على النعم.. كيف تؤثر مشاعرك على حياتك؟

كتبت: أمنية شكري

 

هناك مثل يقول: "من كان ذا تربية حسنة، عليه أن يلتزم بنصيحة واحدة: لا تفقد أعصابك".

كلما ساء مزاج الإنسان، قلت النعم. وعادة ما يركز على عيوب الآخرين، وانتقادهم دون أن يتأمل في نفسه، وهذا النوع من الأشخاص يجد صعوبة في الشعور بالرضا والسعادة. فمن الطبيعي أن يغضب الإنسان بين الحين والآخر، ولكن الأهم هو أن يتأمل في نفسه عند الغضب، ليعرف مصدر غضبه ويجد طريقة لتهدئته، كي لا يقع في حلقة مفرغة من الطاقة السلبية. فغالباً ما نقدم طيبتنا للغرباء بينما نوجه قسوتنا لأقرب الناس إلينا، وهذا تصرف غير حكيم.

إن الغضب تجاه الأشخاص والأشياء الذين نهتم بهم لن يحل الأمور، بل قد يسبب لنا الأذى بسبب الكلمات القاسية التي قد نوجهها لهم، مما يؤذيهم رغم أنهم يهتمون بنا. فعندما تغضب، تزول النعم وللحفاظ عليها، عليك أولاً أن تتحكم في غضبك. وكما يقول المثل القديم، "البيت الذي يسوده الحب، ينجح في كل شيء"، لذا فلا تدع مزاجك يعيق النعم.

في عالم البالغين، لا شيء سهل. فكل شخص لا بد أن يواجه أشياء تثير غضبه أو تجعله يشعر بالاستياء. لكن الحياة ملكك، والموقف الذي تتبناه لمواجهة تحدياتها هو قرارك الشخصي. والشخص الذكي حقًا لن يقف في وجه الغضب ويواجهه. عليك أن ترى نفسك الحقيقية وتجد اللطف والسلام في قلبك، ثم يمكنك انتشال نفسك من هاوية الطاقة السلبية. مزاجك سيحدد عقليتك، وعقليتك ستحدد حياتك.

أحياناً نظن أن القوة هي السبيل للتعامل مع الآخرين، وأن علينا أن نتحلى بالكبرياء، لكن يجب ألا نكون مغرورين، فالقوة جيدة ولكن ذلك يعتمد على من تتعامل معه وما تتعامل معه.

إن حياة الإنسان هي في الحقيقة رحلة مستمرة من التعلّم والنمو. وسوف نكتشف في نهاية المطاف أن ذاتنا الحقيقية دائمًا ناعمة وهادئة. فأغلب المشكلات في الحياة هي في الحقيقة صراعاتنا مع أنفسنا. ونحن لا نستطيع أن نتخذ القرارات نيابة عن الآخرين، ولكن يتعين علينا على الأقل أن نتحكم في أعصابنا.

أتمنى أن تكون شخصًا يتمتع بشخصية ولكن لا تفقد أعصابك بسهولة، بل كن أكثر لطفًا، وأكثر سلامًا، ولتتسم بالمرونة والسعادة.

أتمنى لنا جميعًا التوفيق والعيش الطيب.