بعد ساعات من الغرق.. عمليات إنقاذ معقدة قبالة سواحل اليمن وانتشال 6 ناجين من طاقم «إترنيتي سي»

كتبت: شروق حمدي مصطفى
وسط أجواء مشحونة بالتوتر في البحر الأحمر، تتواصل جهود البحث عن أفراد طاقم سفينة الشحن "إترنيتي سي" التي تعرضت لهجوم عنيف قبالة السواحل اليمنية، وأدى إلى غرقها بالكامل، وسط تضارب في الأرقام بشأن عدد الضحايا والمفقودين.
وكشفت تقارير أمنية بحرية صادرة عن وكالة "يو كي إم تي أو" البريطانية أن 6 من أفراد الطاقم تم إنقاذهم خلال ساعات الليل الأولى، بينما لا يزال البحث جاريًا عن البقية، في ظروف بحرية وصفت بالصعبة. وذكرت شركة "أمبري" للأمن البحري أن السفينة قد غرقت بالفعل بعد استهدافها على مدار يومين متتاليين.
ووفقًا لمصادر فلبينية، فإن الغالبية العظمى من الطاقم البالغ عددهم 22 شخصًا، يحملون الجنسية الفلبينية، وسط غياب معلومات مؤكدة عن مصير الباقين.
في المقابل، أشارت تقارير أولية من مهمة "أسبيدس" الأوروبية، إلى سقوط 3 قتلى على الأقل، بينهم كبير المهندسين، وأحد أفراد طاقم غرفة المحركات، ومتدرب، بالإضافة إلى إصابتين بالغتين، إحداهما لكهربائي روسي تعرض لبتر في ساقه نتيجة الانفجار.
ورغم تصاعد الاتهامات، لم تصدر جماعة الحوثي أي بيان رسمي حول مسؤوليتها عن الحادث حتى لحظة كتابة هذا الخبر، ما يضيف مزيدًا من الغموض حول ملابسات الاستهداف وأهدافه.
ويُشار إلى أن الحادث يأتي في سياق تصعيد متكرر يشهده الممر البحري الاستراتيجي، الذي بات عرضة لهجمات متزايدة على خلفية التوترات الإقليمية، ما يثير مخاوف متجددة بشأن أمن الملاحة الدولية.