إثراء يحتفل بيوم التأسيس بحضور جماهيري تجاوز 80 ألف زائر

اختتم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) فعاليات يوم التأسيس بحضور جماهيري تجاوز 80 ألف زائر على مدار ثلاثة أيام، حيث شهد الزوار تجربة فريدة تعكس تاريخ المملكة العريق الممتد لأكثر من ثلاثة قرون، عبر فعاليات غنية بالموروث الثقافي، مثل حكايات السدو، حياكة البشت، الأسواق التراثية، الفنون التقليدية، والصناعات الحرفية، مما أتاح فرصة استكشاف إرث المملكة وهويتها الوطنية.
حكايات السدو وحرفة البشت
شهدت الفعاليات ورش عمل تفاعلية، أبرزها ورشة "حكايات السدو: حرفة وحكاية"، التي سلطت الضوء على فن نسج السدو باعتباره جزءًا من التراث السعودي، إلى جانب ورشة "التاريخ في كل غرسة: حياكة البشت"، حيث استعرضت تقنيات حياكة البشت السعودي كرمز للأصالة والهوية التراثية. وأكدت الزائرة فلوة الشهراني أن "البشت ليس مجرد زي تقليدي، بل هو إرث يعكس الثقافة والتاريخ العريق".
أسواق تراثية وصناعات حرفية
في الساحات الخارجية، تنوعت الأسواق التراثية التي جسدت نمط الحياة التقليدي في الدولة السعودية الأولى، حيث عُرضت منتجات مستوحاة من العمارة النجدية، بيوت المرجان، والصناعات الجلدية. كما تم تقديم تجارب تفاعلية مزجت بين الماضي والحاضر، مما أتاح للحضور فرصة استكشاف الحرف التقليدية التي شكلت هوية المملكة.
ورش فنية وعروض ثقافية
تميزت الفعاليات بورشة "طِيب الجريد"، حيث صمم الحرفيون مباخر من أغصان النخيل، وهي جزء من التراث السعودي العريق. كما استمتع الأطفال في متحف الطفل بقصص السدو، وتعرّفوا على تاريخ صناعة الصابون التقليدي، الذي يتم تحضيره من مكونات طبيعية تعكس تراث المملكة.
التمور والقهوة السعودية في قلب الاحتفال
اختتمت الفعاليات وسط أجواء احتفالية، حيث عادت الجماهير إلى أجواء عام 1727، عبر حكايات الحرف والصناعات التقليدية. كما شهدت قاعات السينما عرض أفلام وثائقية تناولت تاريخ المأكولات الشعبية، في حين كان للقهوة السعودية حضور بارز، حيث تم تقديمها مع أجود أنواع التمور من مختلف مناطق المملكة.
إثراء.. منصة للإبداع والتواصل الثقافي
يُعد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) أحد أبرز مبادرات أرامكو السعودية، حيث يسهم في تعزيز الإبداع ونشر المعرفة والتواصل الثقافي. ويعتبر "إثراء" معلمًا حضاريًا سعوديًا عالميًا، تم تصنيفه ضمن أعظم 100 موقع في العالم ينصح بزيارتها وفقًا لمجلة التايم.