أحمد زكريا يكتب قصيدة: «أغنية الغريب»

أراني لا أبالي بالأغاني
و لا بالحب في زمن الغواني
و دمعي في انهمار الدمع يحكي
بقاء الحزن في قلبِ يعاني
غريب عن بلاد ليس فيها
حبيبٌ قد يوائم في المعاني
صبيٌ كنت في لهوي حزينا
و أمي لم تزودني حناني
صبي كنت أبحث في كتابٍ
أصوغ الشعر بحثا عن كياني
و في ريع الشباب يزيد بحثي
عن الحسناء صاحبةِ الحنانِ
و أرضى بالحياة لعل قلبي
تباغته ضحىٓ زين الحسانِ
أروض في سماء الحب طفلي
و طفلي ليس تسكره الأماني
و أكبر في السنين و طال عمري
و ما برحت حكايتها لساني
حلمت و كان حلمي في نماء
بصرت و كل شيئ قد كواني
أنا الإنسان في شفتي كلامٌ
أنا المحزون في قلبي رهاني
كتمت و كم كتمت و لم أراها
و همت و كم وهمت و لم أراني
شعوري في فضاء الحب رهن
بمن فهمت قليلا من معاني
بمن عبرت بحور الشعر حتى
تعربد في حشاي و في كياني
أروم لمن يرافقني شعوري
و لو زيفا و لو كذبا أتاني
و ما ذنب المشاعر حين تأتي
و فيض من شعور قد كساني
و يصحو في خلايانا كلام
يعربد في الفؤاد و في الجنانِ
و بنت لم أرى منها التفاتا
و صدقا لم تشاطرني الأغاني