أبو الغيط: العالم العربي موحد ضد محاولات تهجير الفلسطينيين

كتب: مصطفى صلاح

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العالم العربي سيظل موحدًا في رفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددًا على أن هذه المحاولات تتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي والإنساني. واعتبر أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حرجة وأن التصعيد المستمر يشكل تهديدًا مباشرًا لحقوق الفلسطينيين ومستقبلهم.

وفي إطار تعليقه على الخطة الأمريكية التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، شدد أبو الغيط على أن هذا المخطط يمثل تحديًا كبيرًا للعالم العربي بأسره، وليس فقط للفلسطينيين. وأضاف أن الفلسطينيين لن يكونوا أبدًا وحدهم في هذه المعركة، وأن العالم العربي سيظل يقف إلى جانبهم لحماية حقوقهم المشروعة.

وفي حديثه أمام منتدى التعاون الرقمي والتنمية في العاصمة الأردنية عمان، أشار الأمين العام إلى أن محاولات تهجير الفلسطينيين هي "مرفوضة بشكل قاطع"، موضحًا أن هذه الأطروحات لا تعكس الواقع ولا تلتزم بالقوانين الدولية، كما أنها تفتقر إلى البعد الإنساني والأخلاقي. واعتبر أن جميع محاولات التصفية وتهجير الفلسطينيين تهدف إلى تقويض حقوقهم التاريخية.

كما أعرب أبو الغيط عن تقديره للمواقف العربية الموحدة التي عبرت عن رفضها القاطع لهذه المخططات، مشيدًا بمواقف الدول العربية التي أكدت ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين، وعلى رأسها حقهم في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وصرح بأن أي محاولة لتجاوز حل الدولتين أو إلحاق الضرر بالحقوق الفلسطينية لن تؤدي إلا إلى زيادة معاناة الشعوب في المنطقة وإطالة أمد الصراع.

ختامًا، شدد أبو الغيط على أن الحلول التي تحاول الالتفاف على حقوق الفلسطينيين لن تسهم سوى في تعزيز الكراهية والفتن في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف جادة وواضحة لضمان تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.