وزير الري يتابع مشروعات الفيوم ويوجه بسرعة الإنجاز والحسم مع المخالفين
كتبت: شروق حمدي مصطفى
في جولة ميدانية حملت طابع الحسم والتوجيهات العاجلة، أجرى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، زيارة تفقدية لمحافظة الفيوم، صباح الإثنين ٣٠ يونيو ٢٠٢٥، لمتابعة عدد من مشروعات تطوير وتأهيل محطات الرفع والمنشآت المائية، بحضور الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، ونائبه الدكتور محمد التوني.
وشملت الجولة متابعة معدلات تنفيذ محطة رفع مطار كوم أوشيم، والتي شدد الوزير على ضرورة إنهاء العمل بها خلال شهرين فقط، لضمان دعم المنظومة المائية بمنطقة طامية، إلى جانب تفقد أعمال تطوير بركة المطار الكبرى، وهدار المسلات على ترعة بحر وهبي، حيث تم التوجيه بمراجعة أداء التوجيه المائي وتفعيل التواصل المباشر مع المزارعين لشرح فوائد التحول إلى أنظمة الري الحديثة.
وأكد الوزير خلال الجولة ضرورة تفعيل دور روابط مستخدمي المياه كشركاء في إدارة الموارد المائية، ووجّه باتخاذ الإجراءات الفورية تجاه المخالفات التي تم رصدها، خاصة الأراضي غير المقررة ريًّا والمنزرعة بالأرز بالمخالفة للتعليمات، وكذلك حالات السحب غير المشروع.
وفي ذات السياق، تابع الدكتور سويلم أعمال تأهيل محطة البطس القديمة، موجها بسرعة الإنجاز وفق الجدول الزمني المعتمد، مع التوجيه بدراسة تغذية نهاية بحر الملعب من مصرف البطس، وتوفير التمويل اللازم لحل مشكلة العجز المائي التي تعاني منها المنطقة تاريخيًا، بالتنسيق مع أجهزة المحافظة التي التزمت بدورها برفع نواتج التطهير من جسور المجاري المائية.
كما شملت الجولة زيارة مشروع إحلال وتجديد هدار الحيار، ومتابعة تطهير ترعة الحيار أسفل الكوبري، والمرور على مبنى هندسة ري طامية، حيث التقى الوزير بالعاملين واستمع إلى مقترحاتهم، مؤكدًا أهمية استمرار الجاهزية خلال فترة أقصى الاحتياجات المائية.
وشدد سويلم على التزام أجهزة الري بالمحافظة بتنفيذ برامج التطهير والصيانة والتنسيق الكامل مع وزارة الزراعة ورابطات المزارعين لضمان كفاءة منظومة توزيع المياه، إلى جانب التنسيق مع الأجهزة الأمنية والمحلية لمواجهة التعديات على المجاري المائية ومنع تلوثها.
من جانبه، أشاد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم بالدور المحوري الذي تلعبه وزارة الموارد المائية والري في دعم استقرار المنظومة المائية في المحافظة، مشيرًا إلى أهمية استمرار التعاون بين الجانبين لوضع حلول مبتكرة لتحديات المياه، وتطبيق نظم الري الحديث بما يضمن ترشيد الاستهلاك وزيادة الإنتاجية.
واختتمت الجولة وسط تأكيد مشترك من الجانبين على استمرار العمل التشاركي وتكثيف الجهود لضمان وصول المياه لجميع المنتفعين، خاصة في نهايات الترع، في ظل التحديات التي تواجه مصر في ملف إدارة الموارد المائية.
