نبيل فهمي يكشف المستور: الملك عبدالله يُفشل مخطط ترامب بذكاء دبلوماسي

كتب: مصطفى صلاح
لا يُفوّت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرصة دون إثارة الجدل، وهذه المرة لم يكن حديثه عن تهجير الفلسطينيين مجرد زلة لسان، بل مخطط مدروس يُراد تمريره بدهاء سياسي. إلا أن الملك عبدالله الثاني لم يكن فريسة سهلة، فقد واجه ترامب بدبلوماسية حذقة، متجنبًا الصدام المباشر، لكنه لم يترك الأمر يمر مرور الكرام، بل أرسل رسائل صادمة فور انتهاء اللقاء.
هذا ما كشفه وزير الخارجية المصري الأسبق، نبيل فهمي، خلال مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء، حيث أكد أن الملك عبدالله كان يدرك خطورة ما يطرحه ترامب داخل البيت الأبيض، لكنه فضّل عدم التصعيد الفوري، ليعود بعدها ويوجه ضربة قوية للمخطط المزعوم، مؤكدًا رفض الأردن القاطع لأي محاولات لتوطين الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وأشار فهمي إلى أن مصر أيضًا تتحرك على قدم وساق لإعادة إعمار قطاع غزة دون السماح بتهجير أهله أو المساس بحقوقهم التاريخية، مشددًا على أن القضية الفلسطينية باتت في منعطف خطير، حيث لم تعد التصريحات الإعلامية مجرد آراء عابرة، بل جزء من سياسات ممنهجة تهدف إلى تصفية القضية بالكامل.
وأكد أن تصريحات ترامب ليست مجرد رأي شخصي، بل امتداد لتوجه إسرائيلي يسعى للقضاء نهائيًا على فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف أن ترامب، رغم تجنّبه الإشارة المباشرة للخطة، يروّج لها بذكاء ضمن سياسة أمريكية إسرائيلية تفرض الأمر الواقع على الفلسطينيين والعرب.
ودعا الوزير الأسبق إلى تحرّك عربي عاجل وسريع لمواجهة هذه التحديات، مطالبًا بتقديم موعد القمة العربية، المقررة في القاهرة يوم 27 فبراير الجاري، حتى يكون هناك رد عربي حاسم يضع حدًا لأي محاولات لفرض حلول كارثية.
وفي ختام حديثه، أطلق فهمي تحذيرًا شديد اللهجة، مؤكدًا أن فشل مخطط التهجير قد يدفع ترامب إلى اتخاذ خطوة أشد خطورة، وهي «الاعتراف بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل»، مما يعني القضاء نهائيًا على حل الدولتين وطمس الهوية الفلسطينية بالكامل.