نائب وزير الصحة تستعرض أمام الأمم المتحدة تجربة مصر في تنمية الأسرة.. «بداية» و«الألف يوم الذهبية» في صدارة المشهد

كتب: مصطفى صلاح

في حضور دولي رفيع عبر منصة الأمم المتحدة، قدّمت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان ورئيس المجلس القومي للسكان، مداخلة افتراضية ضمن فعاليات الدورة الثامنة والخمسين للجنة السكان والتنمية، استعرضت خلالها التجربة المصرية في ملف السكان وتنمية الأسرة، مؤكدة أن مصر باتت تمتلك نموذجًا تنمويًا متكاملاً يعكس توجهات الدولة نحو الاستثمار في رأس المال البشري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وخلال مشاركتها في الجلسة النقاشية المعنونة بـ"أشخاص أكثر صحة، واقتصادات أقوى"، سلطت الألفي الضوء على أبرز المبادرات الرئاسية، وفي مقدمتها "بداية" و"الألف يوم الذهبية"، باعتبارهما من أهم الأدوات التي توظفها الدولة لتعزيز الصحة الإنجابية ودعم قدرات الأسرة المصرية، ضمن خطة شاملة تنفذها الحكومة من خلال نهج دورة الحياة الصحية، بداية من ما قبل الزواج وحتى الشيخوخة.

وأكدت الألفي أن التحول الديموغرافي الذي تشهده مصر حاليًا يمثل "نافذة ذهبية" يجب استغلالها، إذ تراجعت نسبة الأطفال دون 15 عامًا وزادت الفئة السكانية في سن العمل، ما يعزز فرص النمو الاقتصادي المستدام. وأشارت إلى أن معدل الخصوبة الكلي انخفض من 2.85 في 2021 إلى 2.41 في 2024، مع طموح للوصول إلى 2.1 بحلول 2027.

كما أوضحت أن الدولة تتبنى خطة عاجلة ترتكز على مبادئ اللامركزية وربط الجهود الحكومية وغير الحكومية، مع تطوير مراكز الرعاية الأولية وتوسيع خدمات تنظيم الأسرة، وتعزيز استخدام الوسائل طويلة الأمد، وتقديم استشارات عالية الجودة، بما يسهم في رفع التغطية الصحية إلى 80%.

وشددت الألفي على أن مصر لا تتعامل مع تنظيم الأسرة كملف صحي فقط، بل كأداة تنموية استراتيجية تنعكس آثارها على قطاعات التعليم والصحة وتمكين المرأة، مؤكدة أن كل استثمار في هذا الملف ينعكس مكاسب مباشرة على المجتمع.

وفي ختام كلمتها، وجّهت الشكر للبعثة المصرية الدائمة لدى الأمم المتحدة، وللدول المشاركة في رعاية الجلسة، من بينها جنوب أفريقيا والبرازيل والأردن، ولصندوق الأمم المتحدة للسكان على دعمه المتواصل.