«من ملعب الموت إلى قلوب الأوفياء» ذكرى شهداء الأهلي

كتبت: أميـرة الجارحي 

في مثل هذا اليوم من كل عام، يحيي جمهور النادي الأهلي الذكرى الأليمة لشهداء النادي الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حبهم ووفائهم لهذا الكيان العظيم. إنه اليوم الذي شهدت فيه ملاعب كرة القدم واحدة من أسوأ المآسي الرياضية في تاريخ مصر، حينما سقط 72 شهيدًا من مشجعي الأهلي في حادثة ستاد بورسعيد في 1 فبراير 2012.

مأساة لن تُنسى

حادثة بورسعيد كانت فاجعة وطنية أصابت القلوب وأدمت الأرواح. في ذلك اليوم، كان الفريق الأول للنادي الأهلي يخوض مباراة في الدوري المصري ضد النادي المصري البورسعيدي، في مباراة انتهت بفوز الأخير 3-1. إلا أن تلك المباراة تحولت إلى كابوس بعد أن تخللها أعمال عنف شديدة من جانب جماهير النادي المصري، مما أسفر عن سقوط 72 شهيدًا و مئات المصابين.

روح الشهداء تظل حية: 

رغم مرور الأعوام، فإن ذكرى الشهداء تظل حية في قلوب جميع عشاق النادي الأهلي. الجماهير الحمراء تواصل إحياء هذه الذكرى بكل فخر واعتزاز، وتُجسد ملامح الوفاء والتضحية. يُحتفل بهذا اليوم ليس فقط لتكريم الشهداء، بل لتذكير الجميع بأن الرياضة يجب أن تكون منبرًا للسلام والمنافسة الشريفة، بعيدًا عن العنف.

الأهلي والوفاء للشهداء

النادي الأهلي، الذي يشتهر بلقب "نادي القرن"، لم ينسَ أبناءه الذين استشهدوا في تلك المأساة. في كل موسم، يتم تخصيص وقت لإحياء الذكرى والتأكيد على التزام النادي بالسلامة وتقدير حقوق الجمهور. الشهداء يبقون في ذاكرة كل عاشق لهذا الكيان الكبير، وأسماؤهم لا تُمحى أبدًا من سجل التاريخ.

الرسالة الأبدية

رسالة النادي الأهلي لجماهيره في هذه الذكرى المؤلمة واضحة: "لن ننساكم، أنتم جزء لا يتجزأ من تاريخنا، وتضحيتكم ستظل مصدر إلهام لنا جميعًا." فالجماهير الحمراء لا تقتصر فقط على الاحتفال بالإنجازات الرياضية، بل هم أيضًا شهداء على الأرض تجسيدًا لمفهوم التضحية والوفاء.