معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» يبهر طوكيو ويعزز التعاون السياحي بين مصر واليابان

Mar 7, 2025 - 11:26
معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» يبهر طوكيو ويعزز التعاون السياحي بين مصر واليابان

كتب: مصطفى صلاح

افتتح وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، وعمدة طوكيو، يوريكو كويكي، معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" رسميًا في العاصمة اليابانية، وسط حضور رسمي ودبلوماسي رفيع المستوى، بمشاركة عدد من الوزراء والشخصيات العامة ورجال الأعمال والسياحة والآثار، إلى جانب نجوم الفن والمجتمع الياباني وممثلي كبرى شركات السياحة والسفر.

المعرض، الذي يُقام في محطته السادسة، يمثل أحد أهم أوجه التعاون الثقافي بين مصر واليابان، ويشكل عامل جذب قويًا للسياح اليابانيين لاستكشاف الحضارة المصرية العريقة، حيث يضم 180 قطعة أثرية نادرة، أبرزها تابوت الملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى مقتنيات ذهبية من الأسرات 21 و22، وتماثيل ولوحات أثرية تعكس عظمة التاريخ المصري القديم.

أعرب وزير السياحة والآثار عن سعادته بافتتاح المعرض في طوكيو، مؤكدًا أنه يعكس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ويمثل نافذة لتعريف الشعب الياباني بثراء وتنوع المقصد السياحي المصري، الذي يضم أنماطًا سياحية متعددة تشمل السياحة الثقافية، والشاطئية، والبيئية، والروحانية، وغيرها. كما أشار إلى المتحف المصري الكبير باعتباره أحد المشروعات البارزة التي ستعزز السياحة في مصر بعد افتتاحه الكامل في 3 يوليو المقبل.

من جانبها، أكدت عمدة طوكيو أن استضافة المعرض تتزامن مع مرور 35 عامًا على اتفاقية التوأمة بين القاهرة وطوكيو، معربة عن أملها في توسيع مجالات التعاون بين البلدين في المستقبل.

شهد الحضور جولة داخل المعرض استمعوا خلالها إلى شرح مفصل عن المعروضات، كما زار الوزير الجناح السياحي المصري الذي يضم مواد دعائية وأفلامًا ترويجية عن الوجهات السياحية في مصر، بالإضافة إلى تجربة الواقع الافتراضي التي تأخذ الزوار في رحلة رقمية لاستكشاف معبدي أبو سمبل بأسوان.

أشاد الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار الشهير، بالمعرض، واصفًا إياه بأنه أفضل معرض أثري مؤقت خارج مصر، حيث يروي قصة أحد أعظم ملوك الفراعنة، الملك رمسيس الثاني، الذي حكم مصر لفترة طويلة وشهد عصره توقيع أول معاهدة سلام في التاريخ مع الحيثيين.

حقق المعرض نجاحات كبيرة في محطاته السابقة، حيث استقطب أكثر من 600 ألف زائر في باريس، و500 ألف زائر في سيدني، ومن المتوقع أن يسجل أرقامًا قياسية في طوكيو، نظرًا لشغف الشعب الياباني بالحضارة المصرية القديمة.

بدأت رحلة المعرض في نوفمبر 2021 من مدينة هيوستن، ثم تنقل بين سان فرانسيسكو، وباريس، وسيدني، وكولونيا، وصولًا إلى محطته الحالية في طوكيو، ليواصل جذب أنظار العالم إلى كنوز الفراعنة الفريدة، وتعزيز الروابط الثقافية والسياحية بين مصر ومختلف دول العالم.