مصر تتصدر المشهد الثقافي الإفريقي بافتتاح المتحف المصري الكبير في 2025
في عام 2025، تشهد القارة الإفريقية طفرة ثقافية غير مسبوقة، بفضل افتتاح المتحف المصري الكبير في مصر، الذي يُعتبر أكبر متحف أثري في العالم. ومن المقرر أن يفتح المتحف أبوابه في الثالث من يوليو 2025، ليكون بمثابة نقطة تحول في استعادة القارة لتراثها الثقافي الغني، ويعكس التزام مصر بدورها الريادي في حفظ وعرض تاريخها الممتد عبر العصور.
يقع المتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، ويغطي مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من أهمها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته.
وأظهر مركز فاروس للدراسات الإفريقية في دراسته أن المتحف لا يقتصر فقط على المعروضات الأثرية، بل يقدم أيضًا مجموعة متكاملة من الخدمات الثقافية والتعليمية والترفيهية. ومن أبرز هذه الخدمات قاعات للواقع الافتراضي، متحف تفاعلي للأطفال، إلى جانب مناطق للتسوق والمؤتمرات.
وفي وقت قريب من هذا الإنجاز المصري، تتبع بعض الدول الإفريقية الأخرى خطوات مشابهة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي. فقد أعادت نيجيريا افتتاح مركز “جون راندل” الثقافي في لاجوس، الذي يحتفي بتراث اليوروبا ويعيد إحياء موقع تاريخي يعود إلى أوائل القرن العشرين. كما تستعد السنغال لافتتاح متحف “بَت-بي” في منطقة سينجامبيا، الذي يهدف إلى ربط المجتمعات المحلية بتاريخها، وتقديم تجربة فنية ومعرفية تعكس روح القارة.
تُمثل هذه المبادرات نهضة ثقافية إفريقية تقودها مصر، وتعزز من مكانة القارة على خريطة التراث الإنساني العالمي.
