مدبولي: التغطية الصحية الشاملة «رؤية قيادة إرادة حكومة وحلم وطن»
كتبت: أسماء الحديدي
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم في المنتدى السنوي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، الذي عُقد في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث ألقى كلمة عبّر فيها عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الذي يُسلط الضوء على جهود الدولة في تقديم خدمات صحية متكاملة. وأكد أن هذه المنظومة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ إطلاقها في نوفمبر 2019، إيمانًا بحق كل مواطن في الحصول على رعاية صحية متكاملة تضمن العدالة والاستدامة.
وأوضح مدبولي أن تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل يُعد تحولًا نوعيًا في مفهوم الرعاية الصحية في مصر، حيث سخرت الدولة مواردها المالية والبشرية لإنجاح هذا المشروع، باعتباره أكبر إصلاح هيكلي في القطاع الصحي. وأشار إلى أن المنظومة تعتمد على نظام تضامني اجتماعي يضمن وصول الخدمات الصحية للجميع، مع تحمل الدولة نفقات الفئات الأكثر احتياجًا.
وأضاف رئيس الوزراء أن توفير الرعاية الصحية ليس ترفًا، بل هو حق أساسي لكل مواطن، مؤكدًا أن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا من خلال مجتمع يتمتع بصحة جيدة، بما يتماشى مع “رؤية مصر 2030” وأهداف التنمية المستدامة. وشدد على أن الاستثمار في الصحة هو استثمار في مستقبل مصر، مشيرًا إلى أن الدولة لم تدخر جهدًا في تمويل وتطوير هذه المنظومة.
وفي حديثه عن المرحلة الأولى من المشروع، أوضح مدبولي أن الحكومة أنفقت أكثر من 51 مليار جنيه لتجهيز المنشآت الصحية في ست محافظات، استفاد منها نحو 6 ملايين مواطن. وأكد أن تنفيذ المراحل المقبلة يتطلب استثمارات ضخمة، حيث يُقدر الإنفاق على تجهيز محافظات المرحلة الثانية بحوالي 115 مليار جنيه.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المرحلة الثانية من تطبيق المنظومة تمثل محطة مهمة لتوسيع نطاق التغطية الصحية، وضمان جاهزية البنية التحتية، وتعزيز الحلول الرقمية، بهدف تقديم خدمات صحية أكثر كفاءة. كما أكد أهمية التعاون بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان نجاح هذه المرحلة، التي ستشمل محافظات دمياط، ومطروح، وكفر الشيخ، والمنيا، وشمال سيناء، مع دراسة إدراج إحدى المحافظات الكبرى التي تعتمد على المستشفيات الجامعية والقطاع الخاص.
وختم مدبولي كلمته بالتأكيد على أن تحقيق التغطية الصحية الشاملة يتطلب تضافر الجهود بين جميع الأطراف، مشددًا على أن هذا المشروع هو “حلم وطن، ورؤية قيادة، وإرادة حكومة”، وأن الإرادة السياسية القوية والشراكات المثمرة ستساعد في مواجهة التحديات وتحقيق هذا الهدف الطموح، ليصبح نموذجًا يُحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي.
