مبادرات الحماية الاجتماعية.. درع الدولة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا
كتبت: شيرين الشافعي
استعرض برنامج "واجه الصحافة" على شاشة قناة النيل للأخبار، قضية الحماية الاجتماعية باعتبارها أحد أهم ركائز العدالة الاجتماعية، ودرعًا واقيًا يضمن للفئات الأكثر احتياجًا حياة كريمة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها العالم اليوم.
وأكدت الحلقة أن الدولة المصرية تولي هذا الملف أولوية قصوى، حيث يعد المواطن البسيط هو الأكثر تأثرًا بالمتغيرات الاقتصادية، مما دفع الحكومة إلى تنفيذ برامج نوعية في مقدمتها "تكافل وكرامة"، لدعم الفقراء وكبار السن وذوي الإعاقة والعمالة غير المنتظمة، بما يضمن توفير شبكة أمان اجتماعي متكاملة ومستدامة.
وأوضح الدكتور أحمد عبد الرحمن، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي ورئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية، أن الحماية الاجتماعية لم تعد مجرد مساعدات تقليدية، وإنما منظومة شاملة تستند إلى قاعدة بيانات وطنية دقيقة لتحديد المستحقين وضمان وصول الدعم النقدي لمن يحتاجه فعلًا.
من جانبها، أشارت الباحثة يوستينا ألفي إلى أن المبادرات الرئاسية، وفي مقدمتها برنامج "تكافل وكرامة"، أحدثت نقلة نوعية انعكست على حياة ملايين الأسر، حتى أصبحت نموذجًا عالميًا يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما استعرض المهندس الدكتور محمد جمعة، مدير مشروعات "حياة كريمة" بمحافظة القليوبية، أثر المبادرة في تحسين حياة المواطنين عبر توفير الخدمات الأساسية والفرص التنموية، لافتًا إلى مواجهة بعض التحديات المتعلقة بالتمويل والتوسع الجغرافي، مع التأكيد على ابتكار حلول عملية لضمان استمرارية الدعم ووصوله إلى مستحقيه.
وشددت الحلقة على دور الإعلام في رفع وعي المواطنين بأهمية هذه البرامج ودعوتهم إلى المشاركة والاستفادة منها، في إطار جهود الإعلام الوطني لتسليط الضوء على قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية الحيوية.
وتبقى الحماية الاجتماعية أداة استراتيجية لتحقيق الاستقرار والعدالة المجتمعية، بما يعزز من تماسك المجتمع المصري، ويدفع نحو مستقبل أكثر استدامة يضمن الحياة الكريمة لكل مواطن.
