مأساة في العجوزة.. طبيب يدخل الحمام ولا يخرج حيًا!
كتب: مصطفي صلاح
شهد مستشفى خاص في منطقة العجوزة بمحافظة الجيزة حادثة مأساوية، حيث عُثر على طبيب جراح متخصص في المسالك البولية جثة هامدة داخل حمام استراحة الأطباء، مما أثار حالة من الصدمة والحزن بين زملائه. جاءت الواقعة بشكل مفاجئ، إذ لم يكن هناك ما ينبئ بحدوثها، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية إلى فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادث.
بدأت القصة عندما لاحظ العاملون في المستشفى غياب الطبيب لفترة طويلة داخل الحمام دون أن يخرج، ما أثار قلق زملائه. وبعد محاولات متكررة للطرق على الباب دون استجابة، اضطروا إلى فتحه ليجدوه ملقى على الأرض دون حراك. بجانبه، وُجدت حقنة طبية وأمبول يحتوي على عقار مخدر، مما أثار تساؤلات عديدة حول سبب الوفاة.
على الفور، تم إبلاغ قسم شرطة العجوزة، حيث انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، وبدأت التحقيقات تحت إشراف الجهات المعنية. وكشفت التحريات الأولية التي أجرتها مباحث العجوزة عدم وجود أي آثار عنف أو شبهة جنائية، وأن الوفاة ناتجة عن جرعة زائدة من العقار المخدر الذي عُثر عليه بجواره. ومع ذلك، لم تستبعد الجهات المختصة إجراء فحص شامل للجثمان للتأكد من سبب الوفاة بدقة، وذلك عبر تقرير الطب الشرعي.
تم نقل الجثمان إلى ثلاجة المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت التحفظ عليه لحين الانتهاء من التحقيقات اللازمة. وأمرت النيابة بتشريح الجثة لمعرفة السبب الدقيق للوفاة، مع استدعاء زملاء الطبيب وأفراد من إدارة المستشفى للاستماع إلى إفاداتهم حول حالته الصحية والنفسية خلال الأيام الأخيرة.
الحادثة أثارت حالة من الحزن بين زملاء الطبيب والعاملين في المستشفى، حيث عُرف عن الفقيد التزامه المهني وأخلاقه الطيبة. وبينما تواصل السلطات تحقيقاتها، يترقب الجميع نتائج الفحص الطبي الشرعي التي ستحدد ما إذا كانت الوفاة قد وقعت بسبب الاستخدام غير الصحيح للعقار، أم أن هناك أسبابًا أخرى غير معروفة حتى الآن.
تسعى الجهات الأمنية والنيابة العامة إلى كشف ملابسات الحادث بالكامل، والتأكد من عدم وجود أي تدخل خارجي. وفي انتظار ما ستكشفه التحقيقات، يبقى الحادث صدمة في الأوساط الطبية، حيث يعكس خطورة التعامل مع العقاقير المخدرة، حتى داخل بيئة يفترض أنها أكثر دراية بمخاطرها.
