قلق في أمريكا وإسرائيل بعد بيان مصر واستخدام عبارة «القدس الشريف»

كتب: د.مجدي كامل الهواري
التصحيح والإعادة: حذرت مصر من أن تجاهل تسوية القضية الفلسطينية "يهدد بنسف أسس السلام" في المنطقة، وذلك في أحدث بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية اليوم الاثنين، في ظل الجدل حول مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويله إلى "مشروع عقاري".
وكان قد دعا بيان الخارجية المصرية المجتمع الدولي إلى التوحد وراء رؤية سياسية لتسوية القضية الفلسطينية، مؤكدًا تمسك مصر "بموقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق، بما فيها حق تقرير المصير والبقاء على الأرض والاستقلال، كما تتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم".
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على مواصلة مصر تعاونها "مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين" للتوصل إلى السلام الشامل والعادل في المنطقة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على أرضها وفقًا للقانون الدولي على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها "القدس الشريف".
وأثار استخدام عبارة "وعاصمتها القدس الشريف" بدلاً من "القدس الشرقية"، الموجودة في نهاية البيان، حالة من التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط ردود فعل متباينة وتساؤلات حول موقف مصر تجاه التطورات الأخيرة المرتبطة بخطة الرئيس الأمريكي بشأن غزة، التي قوبلت برفض عربي وترحيب إسرائيلي.
ويتواجد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي في واشنطن حاليًا، حيث عقد مباحثات مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، أعرب خلالها عن "تطلع مصر للتنسيق مع الإدارة الأمريكية من أجل العمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط، بما يستجيب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على كافة ترابه الوطني"، حسب بيان لوزارة الخارجية المصرية اليوم الاثنين.