قرارات جديدة من الأعلى للآثار لدعم التعاون الدولي وتخفيضات للطلاب

كتبت: شروق حمدي مصطفى 

في خطوة تؤكد المكانة العالمية المتزايدة للحضارة المصرية، ناقش مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، برئاسة السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، خلال اجتماعه الأخير، عدداً من الملفات الحيوية على المستويين المحلي والدولي، جاء في مقدمتها الأداء اللافت للمعارض الخارجية للآثار المصرية، وملف التعاون المشترك مع دول صديقة، فضلاً عن مبادرات تحفيزية جديدة تستهدف الطلاب.

وخلال الاجتماع، الذي عُقد بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، استعرض الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس، حزمة من الإنجازات التي تحققت خلال يونيو، وعلى رأسها الكشف عن مواقع أثرية جديدة في ذراع أبو النجا والعساسيف بالأقصر، واستمرار جهود الترميم في معابد دندرة وإسنا، بالإضافة إلى مشاريع الحفاظ على التراث الإسلامي في القاهرة التاريخية.

وحقق معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" المقام حالياً في طوكيو إنجازاً ملفتاً بعد أن جذب أكثر من 70 ألف زائر منذ افتتاحه في مارس، ما دفع المنظمين للمطالبة بمد فترة عرضه حتى نهاية العام الجاري. أما معرض "قمة الهرم: حضارة مصر القديمة" في مدينة شنغهاي الصينية، فقد تجاوز حاجز الـ2 مليون زائر، في رقم يعكس اهتماماً غير مسبوق بالحضارة المصرية في شرق آسيا.

كما ناقش الاجتماع المؤشرات المالية للمجلس حتى مايو 2025، والتي أظهرت نمواً في الإيرادات مقارنة بالعام السابق، وهو ما يعكس تصاعد العائدات من الأنشطة الأثرية والسياحية.

أبرز القرارات التي تم اعتمادها:

الموافقة على استمرار تخفيض تذاكر زيارة المواقع والمتاحف الأثرية للطلاب المصريين والأجانب حتى سن 24 عاماً، على أن يُفعل القرار عقب موافقة مجلسي إدارة المتحف القومي للحضارة والمتحف المصري الكبير.

التصديق على توقيع مذكرتي تفاهم مع كل من الجزائر والصين لتعزيز التعاون في مجالات التراث الثقافي، خاصة التراث البحري والمغمور.

اعتماد المشاركة في معرض "قوة البورتريهات: من الفيوم إلى روما" المقرر إقامته في متحف آرا باسيس الإيطالي خلال الفترة من نوفمبر 2026 وحتى مايو 2027.

ويأتي هذا الاجتماع تأكيداً على استراتيجية وزارة السياحة والآثار لدعم الحضور الدولي للآثار المصرية، وتعزيز شراكاتها الثقافية، مع الحفاظ على زخم الاكتشافات والتطوير المستمر للمواقع والمتاحف.