فيروس الإيبولا السوداني يضرب أوغندا: وفاة ممرض والسلطات تتخذ إجراءات طارئة
كتب: د. مجدي كامل الهواري
في تطور مقلق، أعلنت وزارة الصحة الأوغندية عن وفاة ممرض في العاصمة كامبالا بعد إصابته بفيروس الإيبولا السوداني، الذي انتشر بسرعة في السودان خلال الأسبوع الماضي. هذا التفشي السريع للفيروس أثار حالة من القلق في الدول المجاورة، بما في ذلك أوغندا، التي تخشى من انتقال المرض عبر اللاجئين أو الفارين من الحرب الدائرة في السودان.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن الفيروس تم تأكيده من خلال ثلاثة مختبرات مرجعية وطنية. وذكرت أن الممرض المتوفى، البالغ من العمر 32 عامًا، كان يعمل في مستشفى ملاغو الوطني في كامبالا. وقد ظهرت عليه أعراض مشابهة للحمى، ولكن حالته الصحية تدهورت بشكل سريع، ما أدى إلى فشل أعضاء جسمه المتعددة ووفاته يوم الأربعاء الماضي.
ورغم وفاة الممرض، أكدت الوزارة أن باقي العاملين في المستشفى والمرضى الذين كانوا في نفس الجناح لم تظهر عليهم أي أعراض للفيروس. ووفقًا للوزارة، تم تشكيل فرق استجابة سريعة لمتابعة الوضع. وتم تحديد 44 شخصًا من المخالطين المباشرين للمريض، وهم الآن في متابعة مستمرة بعد التأكد من إصابتهم بالفيروس.
من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إرسال فرق من الخبراء والمتخصصين في الصحة العامة إلى أوغندا لدعم جهود مكافحة الفيروس. كما أكدت المنظمة تخصيص مليون دولار أمريكي لتسريع التصدي للتفشي، داعية إلى تكثيف الجهود لتحديد الحالات المصابة وعزلها بشكل سريع، بالإضافة إلى تقديم العلاج اللازم للحد من انتشار المرض وحماية السكان.
يُعد فيروس إيبولا السوداني من الأنواع النادرة للفيروس، وقد تم تسجيل تفشيات سابقة له في كل من أوغندا والسودان، اللتين أصبحتا منبعين رئيسيين لهذا الفيروس القاتل. وتتميز صعوبة التعامل مع هذا النوع من الفيروسات بسرعة انتشاره في المناطق الحضرية، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لصحة المجتمعات.
ويُذكر أن فيروس "إيبولا السوداني" هو مرض حيواني التوطن، ينتشر بسرعة في البيئات الحيوانية، مما يسهل انتقاله إلى الإنسان.