في مهرجان بابل للفنون: سارة طالب السهيل توقّع «العنف والهوية الضائعة» وتدعو لاستعادة الإنسان من رماد العنف

أبريل 14, 2025 - 20:09
أبريل 15, 2025 - 02:35
في مهرجان بابل للفنون: سارة طالب السهيل توقّع «العنف والهوية الضائعة» وتدعو لاستعادة الإنسان من رماد العنف

كتب: مصطفى صلاح

شهد مهرجان بابل الدولي للفنون والثقافات في دورته الثانية عشرة ندوة فكرية متميزة للكاتبة سارة طالب السهيل، بالتزامن مع توقيع كتابها الجديد "العنف والهوية الضائعة"، وسط حضور لافت من أدباء ومثقفين وإعلاميين.

وفي كلمتها الافتتاحية، أعربت السهيل عن اعتزازها بالمشاركة في هذا المحفل الثقافي العربي الكبير، مثمنة جهود رئيس المهرجان الدكتور علي الشلاه، ودور مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع ممثلة في الأستاذ حسين نهابه والدكتورة حنان حسين، لدعم الحراك الثقافي وتعزيز مسارات الحوار المعرفي في العالم العربي.

الكتاب، الذي يحمل أبعادًا فكرية وإنسانية، يتناول قضايا العنف في العصر الحديث من زاوية تحليلية ترتبط بفقدان الهوية الثقافية والاجتماعية. وتستعرض الكاتبة أنماط العنف المتعددة، من السياسي والاقتصادي، إلى الرمزي والمعرفي، مؤكدة أن العنف بات أداة ممنهجة تستخدمها قوى متعددة لتفكيك المجتمعات وسلبها روحها الإنسانية.

وسلطت السهيل الضوء على تداعيات الحروب والنزاعات في العالم العربي، خصوصًا في العراق وسوريا وفلسطين، مشيرة إلى أن تآكل الهوية أو محاولات طمسها تفتح المجال واسعًا أمام تفشي العنف، وتحول الإنسان إلى رقم في معادلة الصراع.

وفي لمسة رمزية، استدعت الكاتبة الإرث البابلي العريق، معتبرة أن حضارة بابل ليست فقط تاريخًا بل مرجعية ثقافية وقيمية يمكن الاستناد إليها لمواجهة موجات التشظي والخراب. وقالت: "بابل ليست حجارة قديمة، بل وعي متجدد بالعدالة والعلم والمعرفة، والعودة إليها هي دعوة لاستعادة الإنسان من رماد العنف".

واختتمت الفعالية بجلسة توقيع للكتاب، وسط تفاعل فكري ونقاش بنّاء، حيث عبّر الحضور عن تقديرهم لمضمون العمل وما يطرحه من دعوة صريحة لإعادة الاعتبار للهوية والكرامة الإنسانية في مواجهة واقع ممزق.