في ليلة العيد.. شقيق المدرس يذبحه من أجل الميراث ويشارك في جنازته بدموع زائفة
كتبت: نور التلباني
في مشهد صادم هزّ الضمير الإنساني، تحولت ليلة عيد الفطر المبارك إلى مأساة مفجعة بقرية العزازي التابعة لمحافظة الشرقية، بعدما قُتل "مصباح رفاعي" – المدرس المعروف بحسن سيرته وهدوء طباعه – على يد شقيقه، قبل ساعات قليلة من العيد.
المجني عليه كان يعمل مدرسًا بمدرسة كفر العزازي، ويُشهد له بين الجميع بالطيبة والسمعة الطيبة، دون أي خصومة تُذكر مع أحد، ما جعل الجريمة تمثل لغزًا مؤلمًا ومحزنًا لأهالي القرية.
تحركات رجال مباحث مركز أبوحماد جاءت سريعة، وسط حالة من الغضب الشعبي والتفاعل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي. ومع تصاعد التحريات، جاءت المفاجأة المدوية: القاتل ليس غريبًا، بل شقيق المجني عليه ويدعى "ر. ر."، يعمل في مجال الميكنة الزراعية.
المتهم لم يكتف بارتكاب الجريمة البشعة، بل شارك في جنازة أخيه وبكى أمام الناس، في محاولة للتضليل والهروب من دائرة الشبهات. لكن تحركاته لم تفُت على رجال المباحث، الذين ألقوا القبض عليه وبحوزته بندقية خرطوش يُشتبه أنها أداة الجريمة.
التحقيقات كشفت أن الدافع وراء الجريمة هو الخلاف على الميراث، وتم إصدار قرار من النيابة العامة بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لتُغلق صفحة دامية في سجل الجرائم العائلية التي يندى لها الجبين.
