في سابقة نادرة.. إنقاذ طفل من متلازمة جلدية قاتلة داخل مستشفى حورس بالأقصر تحت مظلة «التأمين الصحي الشامل»
كتبت: شروق حمدي مصطفى
سَطَّر الفريق الطبي بمستشفى حورس التخصصي بمحافظة الأقصر، التابعة لهيئة الرعاية الصحية، قصة إنسانية وطبية فارقة، عقب نجاحه في التعامل مع واحدة من أندر وأخطر الحالات الجلدية عالميًا، لطفل أُصيب بمتلازمة "تحلل البشرة السميّ" — وهي حالة طبية طارئة قد تصل نسبة الوفيات فيها إلى أكثر من 50% عالميًا، وتستلزم استجابة طبية فورية فائقة التخصص.
الطفل الذي لم يتجاوز عمره 7 سنوات، وصل إلى المستشفى في حالة صحية حرجة، بعد رحلة مرهقة بين عدد من المستشفيات، حتى تم استقباله في قسم الطوارئ بمستشفى حورس، ليبدأ فصل جديد من الرعاية الدقيقة المتكاملة.
بحسب مصادر طبية داخل المستشفى، جرى على الفور تنشيط فريق الطوارئ والتخصصات الحرجة، حيث تم نقل الطفل إلى وحدة الرعاية المركزة للأطفال، وبدء بروتوكول علاجي مكثف، بمشاركة أقسام متعددة أبرزها الجلدية، جراحة التجميل، العيون، الأطفال، إلى جانب الصيدلة الإكلينيكية والتمريض المتخصص، وهو ما ساهم في تحقيق استقرار تدريجي لحالته خلال 3 أسابيع من المتابعة الدقيقة والرعاية الشاملة.
رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور أحمد السبكي، أشاد بالتدخل الطبي السريع، مؤكدًا أن هذه التجربة الإنسانية والطبية تعكس مدى جهوزية منشآت الهيئة للتعامل مع أصعب الحالات، قائلًا: «ما تحقق يُجسد نجاح التكامل بين التخصصات داخل مستشفى حورس، ويُترجم التزامنا بتقديم خدمات صحية تليق بكرامة المواطن المصري، خصوصًا في محافظات الصعيد التي نوليها اهتمامًا خاصًا ضمن استراتيجية التوسع في خدمات التأمين الصحي الشامل».
وأكد "السبكي" أن مستشفى حورس باتت من مراكز التميز على خريطة الرعاية المتقدمة في جنوب مصر، موضحًا أن الهيئة تمضي قدمًا نحو تطوير البنية التحتية الصحية في الأقصر، من خلال دعم الأطقم الطبية، وتوسيع حزم الخدمات التخصصية، وتقديم أفضل سبل الرعاية الصحية للمواطنين دون أعباء مالية.
الطفل حاليًا في مرحلة التعافي الكامل، وسط إشادات واسعة من ذويه بالرعاية الطبية التي تلقاها داخل المستشفى، والتي وصفوها بـ"المنقذة للحياة".
