طارق الدسوقي: رفضت العودة بأعمال دون المستوى.. وسمير غانم أنقذ بصري من العمى
كتبت: نور التلباني
كشف الفنان طارق الدسوقي عن أسباب غيابه عن الساحة الفنية في السنوات الماضية، مؤكدًا أنه مشتاق لجمهوره، لكنه لا يقبل العودة بأي عمل لا يليق بتاريخه وطموحاته الفنية.
وخلال لقائه في برنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، أوضح الدسوقي أن فترة ما بعد عام 2011 شهدت تراجعًا واضحًا في نوعية الأعمال الدرامية، قائلاً: "بعد 2011 الدنيا اختلط فيها الحابل بالنابل، وشفنا أعمال كتير بعيدة عن هويتنا وقيمنا، وده خلاني أتوقف وأفكر كويس قبل أي خطوة".
وأكد أن ما يعرض عليه من أعمال لم يكن مناسبًا للعودة، موضحًا: "أنا مش بختلف مع أشخاص، أنا خلافي دايمًا مع المحتوى، إيه اللي بيتقال وإزاي، والمضمون لازم يحترم عقل المشاهد ويرسخ الهوية المصرية".
وأشار إلى أنه يطمح في عمل يعبّر عن هموم الناس ويعالج قضاياهم، ويغرس القيم والانتماء لدى الشباب، مضيفًا: "الفن لازم يرفع من المستوى الفكري والثقافي ويكون له رسالة واضحة".
وفي لمسة إنسانية، روى طارق الدسوقي قصة مؤثرة جمعته بالنجم الراحل سمير غانم، حين أنقذه من فقدان بصره بعد إصابته بعدوى نادرة أثناء تصوير مسلسل "عزيزة ويونس" في الإمارات.
وقال: "كنت راجع مصر وعيني في حالة سيئة جدًا، ألم وصديد ونور بسيط بيوجعني، فقررت أعتذر عن مسلسل (تزوج وابتسم للحياة) اللي كنت بعمله مع سمير غانم، لكنه لما شافني اتصل بنفسه بالدكتور علي المفتي، ووداني لعيادته فورًا، والدكتور قالي إني كنت على وشك فقدان البصر".
واختتم حديثه برسالة وفاء للراحل سمير غانم: "كان إنسان بكل معنى الكلمة، وبيكمل شغله رغم تعبه علشان فرقته، وقصة حبه مع دلال عبد العزيز كانت ميثاق حياة ورحيل".
