ريهام الصيرفي تستضيف إيهاب ملاك: من حادث مؤلم إلى إبداع أدبي لا يُنسى!
كتب: مصطفى صلاح
استضافت الإعلامية ريهام الصيرفي، في برنامجها ألوان البلد الذي يُعرض على قناة صدى البلد 2، الكاتب والروائي إيهاب ملاك، حيث تحدث عن رحلته في مواجهة التحديات، واستعرض بعضًا من أعماله الأدبية، مثل أم الصغير وعيني لك وغيرها.
بداية الرحلة الأدبية
وقال إيهاب ملاك: "بدأ شغفي بالكتابة والتأليف منذ الصغر، لكنني كنت مترددًا في البداية. إلا أن حادثًا تعرضت له منحني وقت فراغ كبيرًا، فبدأت بالاتجاه إلى القراءة، ثم تحول هذا الشغف إلى الكتابة والتأليف، وكانت رواية أم الصغير أول أعمالي، والتي حققت نجاحًا كبيرًا وتحولت إلى مسلسل إذاعي على يوتيوب. وأول من شجعني على الكتابة كانوا أبنائي".
تحويل الروايات إلى أعمال مرئية
وأضاف: "تحويل الروايات إلى أفلام أو مسلسلات أمر مميز، لأنه يساعد في إيصال إحساس الكاتب بشكل أعمق. قضيت سنوات في التعافي من الحادث، وخلال هذه الفترة اكتشفت موهبتي في التأليف، وبدأت في تنمية أفكاري".
رواية "أم الصغير" واستلهام الفكرة
وتحدث إيهاب ملاك عن رواية أم الصغير، قائلًا: "القراءة كانت مصدر إلهامي، حيث قرأت عن مكان في واحة سيوة يُسمى أم الصغير، جذبني بسبب عزله ولغته الأمازيغية، كما أن به مقامًا وعين ماء تصل حرارتها إلى 70 درجة مئوية، بالإضافة إلى جبل يعتقد الناس أنه يجلب النحس. من خلال هذه التفاصيل، تخيلت سيناريو الرواية وبدأت في كتابتها".
طقوس الكتابة والتأليف
وكشف ملاك عن طقوسه الخاصة في الكتابة، قائلًا: "أحب الهدوء، وأفضل سماع أغاني فيروز وأم كلثوم أثناء الكتابة، كما أنني لا أتحمل الضوضاء لأنها تشتتني. أستمد أفكاري من القراءة المستمرة في مختلف المجالات، حيث تمنحني حصيلة معرفية واسعة".
إلهام من الواقع والأساطير
أما عن فكرة روايته ربان بلا سفينة، فقال: "استوحيتها من قراءتي عن جزيرة تُسمى ساندي، والتي تظهر وتختفي في أوقات معينة. تدور أحداث الرواية حول قبطان سفينة غارقة يجد نفسه فجأة في جزيرة غامضة تتحدث معه، وتخضع لحكم زعيم صارم يفرض عقوبات بطرق غير مألوفة. يتزوج القبطان من ابنة الحاكم، وفي نهاية القصة يكتشف أن كل ما حدث كان بفعل قراصنة محترفين".
قصص مستوحاة من الواقع
وتحدث ملاك عن روايته عيني لك، قائلاً: "تتناول القصة حياة فتاة من ذوي الهمم تدعى فاتن، وهي كفيفة تحب شابًا يصنع لها عينًا صناعية، لكن تنشأ صراعات بسبب هذه العين، ليصاب الشاب نفسه بالعمى لاحقًا، قبل أن يتبرع له شخص بعينيه".
أما عن شياطين المقام، فقال: "استلهمت فكرتها من أجواء الموالد وزحامها، حيث تحدث العديد من الجرائم وسط هذا المشهد الفوضوي. لدي شغف كبير بقضايا ذوي الهمم، ومعظم رواياتي تأتي من وحي الخيال والأحلام، وأتمنى تحويلها إلى أعمال فنية مرئية أو مسموعة".