رياح محملة بالرمال تضرب واحة سيوة وتحذيرات من تدني الرؤية ومخاطر صحية

كتب: مصطفى صلاح
تشهد واحة سيوة، التابعة لمحافظة مطروح، اليوم الثلاثاء، نشاطًا ملحوظًا للرياح المثيرة للرمال والأتربة، مما أسفر عن انخفاض كبير في مستوى الرؤية الأفقية، خصوصًا على الطرق الصحراوية والمفتوحة، وسط تحذيرات رسمية من خطورة التنقل والقيادة في مثل هذه الأجواء.
وأفاد شهود عيان من أهالي سيوة بأن الرياح بدأت في التصاعد منذ ساعات الصباح الأولى، حاملة معها كميات كبيرة من الأتربة الدقيقة التي غطت سماء الواحة، وخلقت حالة من التوتر في أوساط السائقين والمرضى، خصوصًا مع ظهور مؤشرات على استمرار العاصفة حتى ساعات المساء.
من جانبه، قال الدكتور محمود شاهين، مدير إدارة التنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، في تصريح خاص لـ «نبض الخبر»
"تشير صور الأقمار الصناعية إلى امتداد نشاط الرياح المحملة بالرمال في مناطق متفرقة من الصحراء الغربية، وعلى رأسها واحة سيوة، نتيجة تأثر البلاد بمنخفض جوي صحراوي متمركز غرب ليبيا، وتزداد سرعة الرياح على فترات، ما يتسبب في إثارة كميات كبيرة من الأتربة تقلل الرؤية وتؤثر على الحالة الجوية بشكل عام."
وأضاف شاهين أن الهيئة أوصت بتوخي الحذر على الطرق، خاصة للمتجهين من وإلى سيوة، وتفادي الخروج من المنازل إلا للضرورة، مع التأكيد على أهمية ارتداء الكمامات الطبية وغلق النوافذ، لاسيما في ظل احتمالية استمرار الأجواء غير المستقرة خلال الساعات القادمة.
كما أهابت مديرية الصحة بمطروح بالمواطنين من أصحاب الأمراض المزمنة، خاصة مرضى الصدر والحساسية، باتخاذ كافة التدابير الوقائية، وشرب كميات كافية من المياه، واستخدام بخاخات الطوارئ، والتوجه لأقرب وحدة صحية في حال ظهور أي أعراض حادة.
يُذكر أن واحة سيوة تُعد من المناطق النائية ذات الطابع البيئي الصحراوي الخاص، ما يجعلها أكثر عرضة لتأثيرات الظواهر الجوية العنيفة، خصوصًا في فصلي الربيع والخريف، حيث تنشط الرياح المحملة بالرمال نتيجة التغيرات الموسمية.