دراسة هارفارد تكشف تأثير الميكروبيوم المعوي على هشاشة العظام

Feb 10, 2025 - 08:46
Feb 10, 2025 - 10:09
دراسة هارفارد تكشف تأثير الميكروبيوم المعوي على هشاشة العظام

كتبت: أمنية شكري

في كشف علمي جديد، كشف باحثون من جامعة هارفارد أن فقدان الكتلة العظمية المرتبط بالتقدم في العمر لا يرتبط بالميكروبيوم المعوي، مما يتحدى الفكرة السابقة ويثير آمالًا جديدة لعلاج هشاشة العظام بعيدًا عن الحلول الميكروبية.

فقدان العظام مع تقدم العمر: هل يؤثر الميكروبيوم المعوي؟

أظهرت دراسة حديثة من كلية الطب بجامعة هارفارد أن تدهور العظام لدى الفئران كان متشابهًا بغض النظر عن حالة الميكروبيوم المعوي، مما يشير إلى أن عوامل أخرى مثل الجينات أو الهرمونات أو العوامل البيئية قد تلعب دورًا أكبر في الحفاظ على صحة العظام.

الميكروبيوم وصحة العظام: دراسة مفاجئة

في هذه الدراسة التي أثارت الكثير من التساؤلات، اكتشف الباحثون أن فقدان العظام المرتبط بالعمر ليس له علاقة بتكوين الميكروبيوم المعوي. درس الفريق صحة العظام في فئران خالية من الجراثيم وأخرى تحتوي على ميكروبات معوية، ليجدوا أن البكتيريا المعوية لا تؤثر بشكل كبير على تدهور العظام مع تقدم العمر. هذا الاكتشاف قد يفتح الطريق لعلاج هشاشة العظام بطرق جديدة.

التحديات الحالية في علاج هشاشة العظام

تعد هشاشة العظام من المشكلات الصحية الكبرى على مستوى العالم، خاصة بين كبار السن. وعلى الرغم من وجود أدوية لعلاجها، إلا أن هذه الأدوية غالبًا ما تكون ذات آثار جانبية وتكاليف مرتفعة، مما يجعل الكثير من المرضى يتوقفون عن استخدامها. وقد أثار الميكروبيوم المعوي اهتمامًا متزايدًا بسبب دوره المحتمل في التمثيل الغذائي للعظام. لكن مع تقدم العمر، يصبح استقرار الميكروبيوم المعوي وتأثيره على الصحة أكثر تعقيدًا، مما يبرز الحاجة لاستكشاف عوامل أخرى تساهم في فقدان العظام المرتبط بالعمر.

دراسة جديدة حول فقدان العظام وتأثير الميكروبيوم

نشرت هذه الدراسة في مجلة Bone Research في 8 نوفمبر 2024، بقيادة علماء من جامعة هارفارد. استخدم العلماء تقنيات متقدمة لتسلسل الجينات وتحليل التمثيل الغذائي لفحص صحة العظام لدى فئران CB6F1، سواء كانت خالية من الجراثيم أو تحتوي على ميكروبات معوية، لتقييم تأثير الميكروبات على فقدان العظام المرتبط بالشيخوخة.

نتائج الدراسة: دحض الفكرة السابقة حول الميكروبيوم العوي

أظهرت الدراسة أن فقدان العظام لدى الفئران الخالية من الجراثيم كان مشابهًا للفئران التي تحتوي على ميكروبات معوية. هذه النتيجة دحضت الفكرة التي كانت تقول إن الميكروبات المعوية تؤثر بشكل كبير على تدهور العظام مع تقدم العمر. على مدار 21 شهرًا، انخفضت كل من حجم العظام الإسفنجية وسماكة القشرة في المجموعتين بشكل مشابه، مما يشير إلى أن فقدان العظام لا يرتبط بالميكروبات المعوية.

الإشارات المستقبلية لعلاج هشاشة العظام

قال الدكتور شيومنغ يو -الباحث الرئيسي في الدراسة-: "هذه الدراسة تنقلب على التصورات القديمة حول دور الميكروبيوم في فقدان العظام المرتبط بالعمر. من خلال التركيز على آليات أخرى، نأمل في فتح طرق جديدة لعلاج هشاشة العظام". وأكد الفريق أن الميكروبات المعوية لها تأثير على جوانب صحية أخرى، لكنها ذات تأثير محدود على صحة العظام مع تقدم العمر.

مستقبل علاج هشاشة العظام

تشير هذه النتائج إلى ضرورة إعادة التفكير في التدخلات لعلاج هشاشة العظام. يمكن أن تلعب العوامل الوراثية أو الهرمونية أو البيئية دورًا أكبر من الميكروبيوم في صحة العظام. يمكن للأبحاث المستقبلية أن تستفيد من هذه الرؤى لتطوير علاجات مبتكرة لتحسين الرعاية الصحية لكبار السن.