خواطر إيمانية وإنشاد ديني يضيئان ليالي رمضان بمسجد السوالمة في الشرقية

يواصل مسجد السوالمة بقرية جهينة البحرية في محافظة الشرقية تقديم فعالياته الدينية خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، من خلال دروس علمية، حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وخطب توعوية لأهالي القرية، وذلك بعد افتتاحه رسميًا بحضور الدكتور محمد إبراهيم حامد، وكيل وزارة الأوقاف ومدير مديرية الأوقاف بالشرقية، واللواء إسماعيل الفار، مساعد وزير الشباب والرياضة لقطاع الشباب، والمحاسب محمد الأباصيري، رئيس مركز ومدينة فاقوس، بالإضافة إلى نخبة من علماء وقيادات جامعة الأزهر وأعضاء مجلس النواب.
أعرب المستشار عبدالله شاهين، رئيس مجلس إدارة المسجد، عن سعادته بافتتاح المسجد بعد إحلاله وتجديده وتوسعته ليصبح صرحًا إسلاميًا يُضاف إلى بيوت الله، يسهم في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، ويكون منارة دينية ودعوية لأهالي المنطقة.
اصطحب شاهين الضيوف في جولة داخل المسجد ودار المناسبات الملحقة به، حيث تمتد الأخيرة على مساحة تزيد عن 700 متر في الطابق الأرضي، بينما يحتل المسجد الطابق الأول بنفس المساحة، ليصبح مركزًا متكاملًا للعبادة والفعاليات الدينية والاجتماعية.
"أمسيات إيمانية وتلاوات عطرة"
شهد المسجد العديد من الفعاليات الدينية، من بينها خطبة ألقاها الدكتور محمد إبراهيم حامد، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، تناولت بر الوالدين والإحسان إليهما، كما قدم الشيخ الشحات العزازي، إمام مسجد الفتاح العليم، أمسية دينية تحدث فيها عن فضل العشر الأواخر من رمضان وعمارة بيوت الله.
تخللت الفعالية تلاوات قرآنية بأصوات عذبة للشيخين العزب سالم ومحمود شعبان الفشني، بينما أبدع المبتهلان الشيخ محمد الجزار والشيخ أحمد أبو خطوة في تقديم الإنشاد الديني والمديح النبوي، حيث تمايلت رؤوس الحضور خشوعًا وسعادة بذكر النبي الكريم.
"حضور أزهري رفيع المستوى"
حضر الفعالية نخبة من علماء الأزهر الشريف، من بينهم:
الدكتور محمد عبدالدايم الجندي، رئيس مجمع البحوث الإسلامية
الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين السابق
الدكتور عطا السنباطي، عميد كلية الشريعة والقانون
الدكتور عبدالفتاح خضر، عميد كلية القرآن الكريم بطنطا السابق
الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه
الدكتور حسام شاكر، الأستاذ بكلية الإعلام والمتحدث الإعلامي باسم جامعة الأزهر
وأعرب الحضور عن إعجابهم بما تم إنجازه في المسجد من أعمال الإحلال والتجديد والتوسعة، مشيدين بدوره كـصرح ديني وإسلامي يعزز الوعي الديني والثقافة الإسلامية.
مسجد السوالمة بات ليس فقط مكانًا للصلاة، بل أيضًا منارة لنشر العلم والفكر الإسلامي الوسطي، يجمع القلوب في أمسيات إيمانية وروحانية تملؤها السكينة والذكر.