خبراء يصرحون: جائحة إنفلونزا الطيور ستصبح واحدة من أكثر الكوارث في التاريخ
كتبت: أمنية شكري
وفقًا لأخبار موقع صحيفة نيويورك تايمز في 29 نوفمبر، بعد ما يقارب من الخمس سنوات من دخول فيروس كورونا إلى حياة الناس، فإن العقبة الرئيسية بين البشر والموجة التالية من الجائحات العالمية هي الحظ، ومع اقتراب موسم الإنفلونزا، فإن هذا الحظ قد نفد بالفعل.
اجتاحت إنفلونزا الطيور H5N1 -بعد تحور الفيروس بين الأنواع- قطعان الأبقار في الولايات المتحدة، حيث أصيبت نحو ثلث الأبقار في ولاية كاليفورنيا، وتمكن العمال في المزارع من تجنب الكارثة، حيث لم يحصل الفيروس على الأدوات الجينية اللازمة للانتقال بين البشر، لكن سيزيد موسم الإنفلونزا بشكل كبير من احتمالية حدوث مثل هذا الأمر.
عندما يدفع الطقس البارد الناس إلى البقاء في الداخل في المنازل وأماكن العمل السيئة التهوية، حينها سيخوض الناس رهانًا غير عادي، في حين أن الولايات المتحدة غير مستعدة تمامًا لهذا الاحتمال.
وكل هذا يكفي ليكون مزعجًا، لكن حكومة بايدن فشلت، ويمكن القول إنها رفضت التعامل بشكل كافٍ مع هذا المرض، أو السماح للولايات المتحدة بالاستعداد للأمراض الفيروسية المحتملة القادمة، مما جعل الولايات المتحدة في وضع ضعيف في مواجهة هذه التهديدات.
كما سجلت الولايات المتحدة مؤخرًا أول حالة معروفة من جدري القرود الشديد، وإن أداء حكومة بايدن في مجال الوقاية من الأوبئة ضعيف بالفعل، لكنه على وشك أن يحل محله شيء أسوأ. إذ اختار دونالد ترامب أن يقود روبرت ف. كينيدي الابن مؤسسات الصحة العامة الكبيرة في الولايات المتحدة، وهذا قد يسرع من انتشار الجائحة من خلال دعمه لاستهلاك الحليب الخام، حيث يُعتقد أن الحليب الخام قد يحمل كميات كبيرة من فيروس H5N1 وقد يكون وسيطًا محتملًا لنقل الفيروس.
وعلى الرغم من الفرص العديدة، فإن الفيروسات لا تتكيف دائمًا مع الأنواع الجديدة. مع ذلك، إذا اندلعت جائحة إنفلونزا الطيور قريبًا، فإنها ستكون واحدة من أكثر الكوارث ترقبا في التاريخ. فقد تحدث جائحة إنفلونزا مدمرة في أي وقت، لأن الفيروسات دائمًا ما تبحث عن طرق جديدة للدخول، مع قفزات مبتكرة بين الأنواع.
ولدى فيروسات الإنفلونزا حيلة خاصة إذا أصيب مضيف واحد بنوعين مختلفين من الفيروسات، على سبيل المثال، عامل مزرعة مصاب بالإنفلونزا العادية يصاب أيضًا بفيروس H5N1 من بقرة يمكنهما تبادل أجزاء من الحمض النووي الريبي، مما يخلق فيروسًا جديدًا وقاتلًا لديه القدرة على الانتشار بين البشر، على سبيل المثال، من المرجح أن تكون جائحة الإنفلونزا لعام 1918 قد بدأت عندما انتقل فيروس إنفلونزا الطيور عبر خنزير في شرق كانساس.
ومنذ ذلك الحين، أصاب الفيروس أول ضحية بشرية، ثم انتشر حول العالم في رحلة مميتة تسببت في وفيات أكثر من الحرب العالمية الأولى.
المصدر: نيويورك تايمز.