خاص | إلهام شاهين تكشف ذكريات خاصة مع نادية لطفي: «أمي الروحية»

Feb 4, 2025 - 14:43
Feb 4, 2025 - 15:05
خاص | إلهام شاهين تكشف ذكريات خاصة مع نادية لطفي: «أمي الروحية»

كتبت: أسماء الحديدي

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة نادية لطفي، إحدى أيقونات السينما المصرية التي تركت بصمة لا تُمحى بأعمالها المتميزة ومواقفها الوطنية والإنسانية. لم تكن مجرد ممثلة موهوبة، بل كانت شخصية ذات وعي فني وثقافي جعلها رمزًا للقوة والتجدد والإبداع.

صداقة تجاوزت الفن

إلى جانب مسيرتها الفنية الحافلة، جمعتها علاقة خاصة بالفنانة إلهام شاهين، التي اعتبرتها بمثابة ابنتها الروحية، خاصة بعد وفاة والدتها. كانت نادية لطفي ترى في إلهام الابنة التي لم تُنجبها، بينما وجدت إلهام فيها الأم التي افتقدتها. وظلت هذه العلاقة قائمة على التواصل والزيارات الدائمة، حتى الأيام الأخيرة لنادية لطفي، حيث كانت إلهام من آخر من زاروها قبل رحيلها.

إلهام شاهين: "نادية لطفي كانت وطنيًة عظيمة"

في تصريح خاص لـ «نبض الخبر» ، قالت إلهام شاهين في ذكرى رحيل نادية لطفي:

"لم تكن مجرد فنانة كبيرة، بل كانت إنسانة وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. عُرفت بمواقفها القوية تجاه القضايا الوطنية والعربية، حيث كانت من أوائل الداعمين للجيش المصري في حرب 1967، وكانت تزور الجنود في الجبهة، وتتطوع في الهلال الأحمر ضمن فرق التمريض. ولم يقتصر دورها على الداخل المصري، بل امتد إلى القضية الفلسطينية، إذ زارت الجبهة هناك، وكانت تؤمن بدور الفنان في دعم القضايا الوطنية."

وأشارت شاهين إلى أن نادية لطفي لم تحصر نفسها في أدوار معينة، بل تنوعت اختياراتها الفنية بين الرومانسية والدراما الاجتماعية والسياسية، حيث قدمت شخصيات مختلفة في أعمال مثل السمان والخريف والنظارة السوداء، بالإضافة إلى بصمتها المميزة في ثلاثية نجيب محفوظ.

وأضافت: "هي أستاذتي، وفنانة عظيمة وإنسانة رائعة بكل المقاييس. كنت دايماً بزورها وكنا بنحتفل بعيد ميلادنا معًا. زرتها في عيد ميلادها الأخير قبل أن تتدهور حالتها الصحية، وعندما دخلت العناية المركزة منعوا الزيارة. كنت من آخر من رأوها وهي واعية، وكنا نكمل بعضنا البعض. الله يرحمها."

إرث فني وإنساني خالد

رغم رحيلها، إلا أن نادية لطفي تركت إرثًا فنيًا وإنسانيًا ووطنيًا سيظل حيًا في ذاكرة كل من أحبها. ستبقى أعمالها ومواقفها شاهدة على مشوارها الحافل بالعطاء، وستظل نموذجًا يحتذى به للأجيال القادمة.