جريمة الخرسانة: زوج يقتل زوجته ويدفنها تحت السور في الإسماعيلية

كتبت: نور التلباني 

في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة الإسماعيلية، اكتشف "غفير" أثناء قيامه بأعمال توسعة داخل مبنى قيد الإنشاء في منطقة أرض الجمعيات، وجود هيكل عظمي مدفون أسفل طبقة خرسانية سميكة.

الحادث بدأ عندما اصطدمت أداة الحفر الخاصة بالغفير بشيء صلب، ليتبيّن أنه بقايا عظام بشرية. وعلى الفور، أبلغ السلطات، ليتم تحويل المكان إلى مسرح جريمة، وتبدأ رحلة البحث عن الحقيقة.

بتكليف من اللواء أحمد عليان، شُكّل فريق بحث بقيادة العميد مصطفى عرفة، والمقدم محمد هشام، والرائد أحمد بيومي، الذين شرعوا في تقصي الحقائق، بدعم من الضباط عبد الله صبحي، عمر السعيد، زياد عفيفي، وأحمد جمال. بعد 4 أشهر من التحقيقات المعمقة في بلاغات التغيب وتحليل الأدلة، تم التوصل إلى هوية الضحية: فتاة شابة في العشرينات، اختفت دون أن يلاحظ أحد.

التحريات قادت إلى زوجها الذي تبين أنه المتورط في الجريمة. اعترف بعد القبض عليه في إحدى المدن القريبة من القاهرة، قائلاً: "خلافات زوجية"، كأن شيئًا لم يكن.

لكن خلف هذا التصريح البارد، كانت هناك جريمة قتل مروعة، خطط لها بعناية، ودُفنت فيها الحياة تحت الأسمنت، في صمت.