تراجع مفاجئ.. ترامب يُسقط خطته لغزة تحت وطأة الضغوط المصرية

كتب: مصطفي صلاح

في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجعه عن خطته بشأن قطاع غزة، مؤكدًا أن ما طرحه كان مجرد "رؤية تجارية" لتحقيق السلام، وأن الولايات المتحدة ستعالج الملف بحذر دون استعجال، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام أمريكية.

تخبط أمريكي.. لا استثمارات ولا قوات في غزة

ترامب شدد على أن بلاده لن تمول أي استثمارات في غزة، وأن جهات أخرى ستتولى الأمر، مؤكدًا أنه لا نية لنشر جنود أمريكيين في القطاع. وأضاف: «نريد تحقيق استقرار طويل الأمد في الشرق الأوسط، وندرس جميع الخيارات المتعلقة بغزة».

القاهرة تتحرك.. تحركات دبلوماسية لإفشال التهجير القسري

جاء هذا التراجع بعد تحركات دبلوماسية مصرية مكثفة، قادها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الذي أجرى سلسلة اتصالات مع القادة العرب، شملت السعودية، والإمارات، والكويت، وعمان، والبحرين، والأردن، والعراق، والجزائر، وتونس، وموريتانيا، والسودان، بهدف تنسيق المواقف العربية بشأن القضية الفلسطينية.

ركزت المشاورات على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم، باعتبارها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتقويضًا لاستقرار المنطقة، مع التشديد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي دائم عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مصر تُثبّت المعادلة.. لا تهجير ولا تنازل عن الحقوق الفلسطينية

كما استعرض عبد العاطي جهود مصر في ضمان استمرار وقف إطلاق النار في غزة، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق مشروعات إعادة الإعمار دون تهجير السكان، في خطوة تهدف إلى قطع الطريق على أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية للقطاع.

الصحافة العالمية: مصر تُجهض مخطط ترامب

لاقى الموقف المصري الحاسم صدى واسعًا في الصحف ووكالات الأنباء العالمية:

واشنطن بوست: مصر تقود حملة دبلوماسية شرسة لإفشال مخطط ترامب، محذرة من أن تنفيذه سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.

الجارديان: مصر رفضت بشكل قاطع اقتراح ترامب بوضع غزة تحت سيطرة أمريكية، معتبرة أن ذلك قد يشعل موجة جديدة من القتال.

رويترز: الموقف المصري ينسجم مع انتقادات عربية ودولية واسعة، واصفة الخطة بـ«التطهير العرقي».

أسوشيتد برس: مصر تقود تحركًا قويًا لمنع أي محاولات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع، مشيرة إلى أن إعادة توطينهم في أماكن أخرى قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة.

إجماع عربي ودولي.. لا لتهجير الفلسطينيين!

الموقف المصري الصلب عزز الإجماع العربي والدولي الرافض لخطط التهجير القسري، مؤكدًا أن الحل الوحيد يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وليس في خلق أزمات جديدة تهدد الأمن الإقليمي.