بعد تصريحاتها عن يوم القيامة.. عمرو صحصاح: «هي الحاجة إيناس الدغيدي عايزة إيه مننا؟!»

كتبت: نور التلباني 

أعرب الكاتب الصحفي عمرو صحصاح في فيديو نشره على صفحته الرسمية على موقع الفيس بوك عن استيائه الشديد من فتوى أصدرتها المخرجة إيناس الدغيدي، والتي أثارت جدلاً واسعاً بين متابعيها. حيث قالت الدغيدي في فتوى حديثة إن "لا جنة ولا نار"، مُؤكدة أن "ربنا مش هيحاسب الناس في الآخرة"، وأن "الله مش فاضي لهم"، مشيرة إلى أن الله لديه ما هو أهم من محاسبة البشر في يوم الحساب. وقد أثارت هذه التصريحات غضب عمرو صحصاح، الذي اعتبر أن هذه الفتوى تؤثر بشكل سلبي للغاية على الدين الإسلامي وتشجع الناس على ارتكاب المعاصي دون الخوف من الحساب في الآخرة.

وواصل صحصاح انتقاده الحاد للدغيدي، حيث ذكر أن هذه الفتوى ليست الأولى التي تثير الجدل، بل كانت قد سبقتها فتوى أخرى أثارت الكثير من الجدل، عندما أعلنت المخرجة أنها قد قامت بالمساكنة مع زوجها الحالي لمدة تسع سنوات قبل أن يتزوجا. واعتبر صحصاح أن هذه التصريحات تعتبر تمهيدًا لنشر أفكار تتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية، وأنها تمثل فتوى "مؤذية جداً" للدين بشكل عام.

ثم انتقل صحصاح للحديث عن مسيرة إيناس الدغيدي في مجال الإخراج، حيث أشار إلى أنها كانت تعمل في مجال الفن لمدة سبعة عشر عامًا، وكان آخر أعمالها الفنية هو فيلم "مجنون ليلى" عام 2009. بعدها قررت فجأة أن تترك مجال الإخراج وتتحول إلى داعية إسلامية. وهو ما جعل صحصاح يُعرب عن استغرابه، متسائلًا عن دوافعها في اتخاذ هذه الخطوة المفاجئة. وقال صحصاح: "كنت أرى لها في الأعمال الفنية الكثير من التفاصيل الدقيقة في الإخراج مثل الكادر والتصوير والاحترافية في التنفيذ، لكن لا أرى ضرورة لتحويل نفسها إلى داعية دينية."

وأضاف صحصاح أن أعمال إيناس الدغيدي الفنية، مثل "الباحثات عن الحرية" و"مذكرات مراهقة" و"لحم رخيص"، كانت تروج لقضايا تتناقض مع المبادئ الأخلاقية والاجتماعية، حيث كانت تركز على موضوعات غير لائقة وغير مناسبة في وقتها. وتابع قائلاً: "كل أفلامها كانت تتعامل مع موضوعات تثير الجدل بشكل مستمر، وتروج لأفكار غير لائقة، فمثلاً فيلم 'لحم رخيص' كان يناقش قضايا حساسة وغير مقبولة، وفي أغلب أعمالها كان هناك تركيز على مواضيع مثيرة للجدل تتعلق بالحرية والشخصية."

في ختام الفيديو، وجه صحصاح رسالة لإيناس الدغيدي، مطالبًا إياها بالتراجع عن تصريحاتها الدينية المثيرة للجدل والتركيز على ما كانت تتمتع به من موهبة في مجال الإخراج، حيث يمكنها أن تؤثر بشكل إيجابي في عالم الفن دون الحاجة إلى الترويج لأفكار دينية قد تثير الانقسام والجدل. وقال: "ما في داعي تتحولوا لفتيين دينيين، وارجعي للشغل اللي كنتي بتحبيه، الفن مكانك، وشوفي الإخراج والفن الفني بشكل مختلف."