انطلاق تنسيق الجامعات وقبول استثنائي للأزهريين 2025

كتبت: شروق حمدي مصطفى
بدأت ملامح العام الدراسي الجامعي الجديد تتضح مع إعلان مكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد فتح باب المرحلة الأولى من التنسيق للعام الجامعي 2025/2026، ابتداءً من يوم الثلاثاء الموافق 29 يوليو وحتى السبت 2 أغسطس، عبر المنصة الإلكترونية الرسمية للتنسيق، وذلك وفقًا للحدود الدنيا التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات بعد مراجعة نتائج الثانوية العامة ومعدلات النجاح لهذا العام.
وفي خطوة غير مسبوقة، حمل التنسيق هذا العام بُشرى سارة لطلاب الثانوية الأزهرية، إذ تقرر السماح بقبول الحاصلين على شهادة الثانوية الأزهرية للعام الدراسي 2025 ببعض الكليات الحكومية، بما يتوافق مع الضوابط المعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، وبناءً على الطاقة الاستيعابية لكل كلية وموافقة مجالس إداراتها. وتُعد هذه الخطوة بمثابة جسر جديد يعزز التكامل بين مساري التعليم الأزهري والتعليم الجامعي المدني، بما يفتح آفاقًا أوسع أمام الطلاب ويعزز مفهوم العدالة التعليمية في الجمهورية الجديدة.
ووفقًا لما أعلنته وزارة التعليم العالي، فقد تم تحديد الحد الأدنى للمرحلة الأولى من التنسيق على النظام الحديث بواقع 293 درجة فأكثر (بنسبة 91.56%) لشعبة العلوم، و283 درجة فأكثر (88.44%) للشعبة الهندسية، بينما جاء الحد الأدنى للشعبة الأدبية عند 233 درجة فأكثر (72.81%). أما طلاب النظام القديم، فقد بلغ الحد الأدنى لشعبة العلوم 350 درجة فأكثر (85.37%)، وللهندسية 335 درجة فأكثر (81.71%)، بينما استقر الحد الأدنى للشعبة الأدبية عند 270 درجة فأكثر (65.85%). ومن المنتظر أن تشمل هذه المرحلة نحو 94,721 طالبًا وطالبة من مختلف المحافظات.
ولأول مرة، يشهد تنسيق 2025 إضافة عدد من الكليات الحكومية الحديثة إلى منظومة القبول الجامعي، ما يُعد انعكاسًا مباشرًا لتوسع الدولة في إنشاء الجامعات بالمحافظات وتحقيق التنمية التعليمية المتوازنة. ومن بين هذه الكليات: كلية طب الفم والأسنان بجامعة سوهاج، كلية العلوم بجامعة مدينة السادات، كلية الهندسة بجامعة الوادي الجديد، كلية التعليم الابتدائي بجامعة الأقصر، وكلية الفنون التطبيقية بجامعة دمنهور. ويأتي إدراج هذه المؤسسات التعليمية الجديدة في إطار سعي الدولة إلى توفير فرص تعليم جامعي نوعي يراعي التوزيع الجغرافي، ويُسهم في سد الفجوة التنموية بين المحافظات ويخفف الضغط عن الجامعات المركزية الكبرى.
وبين طموحات الطلاب وانتظارات الأسر، يمثل تنسيق هذا العام محطة حاسمة في رسم المسارات الأكاديمية والمهنية لجيل جديد من الشباب المصري، حيث تتعهد وزارة التعليم العالي بمواصلة تطوير منظومة القبول الجامعي، وتعزيز الشفافية والعدالة، بما يتماشى مع أهداف الجمهورية الجديدة في بناء الإنسان والارتقاء بجودة التعليم.