الرئيس عبد الفتاح السيسي يبدأ جولة خليجية تشمل قطر والكويت لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي
كتب: مصطفى صلاح
يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم «الأحد» جولة خليجية تشمل دولتي قطر والكويت، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حول القضايا الإقليمية والدولية، بما يتماشى مع الأولويات الاستراتيجية لمصر في الوقت الراهن.
تأتي هذه الجولة الخليجية في وقت حاسم تشهده المنطقة، لا سيما فيما يتعلق بالتطورات الإنسانية والسياسية في قطاع غزة، وجهود إعادة الإعمار التي تقودها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة.
يبدأ الرئيس جولته بزيارة رسمية إلى دولة قطر، حيث سيعقد قمة ثنائية مع الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر. ستتناول المباحثات سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مع التركيز على الاستثمارات القطرية في مصر، التي تشمل مشروعات في مجالات الطاقة والعقارات والسياحة.
كما سيتم التطرق إلى القضايا الإقليمية الراهنة، وفي مقدمتها الأوضاع في غزة، حيث سيتناول اللقاء دور الوساطة القطرية في مفاوضات وقف إطلاق النار، ويعكس التحسن المستمر في العلاقات المصرية-القطرية منذ توقيع اتفاق العلا في يناير 2021 الذي أنهى الأزمة الخليجية.
تكتسب القمة المصرية القطرية أهمية خاصة في الوقت الراهن، خاصة في إطار الجهود المستمرة للوساطة المصرية-القطرية للوصول إلى وقف دائم للعدوان الإسرائيلي على غزة، وبدء تنفيذ خطة إعادة الإعمار المصرية التي حظيت بتأييد الدول العربية والإسلامية.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس بعد ذلك إلى دولة الكويت في زيارة رسمية، حيث سيعقد قمة مصرية كويتية مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. ستكون المباحثات في الكويت متركزة على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، فضلاً عن التأكيد على موقف مصر الثابت بدعم أمن واستقرار الكويت والخليج، كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
كما ستتناول الزيارة التنسيق حول خطة إعادة إعمار غزة، حيث تُعد مصر والكويت من الداعمين الرئيسيين لهذه المبادرة، بما يعكس التعاون الوثيق بين البلدين في دعم القضايا الإقليمية العاجلة.
و تأتي هذه الجولة في إطار حرص مصر على تعزيز التعاون العربي المشترك، خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، مثل الأزمة الإنسانية في غزة والتوترات في البحر الأحمر. وتُظهر الزيارات دور مصر المحوري كـ وسيط إقليمي وشريك استراتيجي لدول الخليج في قضايا الأمن والاستقرار.
