الرئيس السيسي يرفض "صفقة القرن" حفاظا علي الأمن القومي المصري

كتب : د . مجدي كامل الهواري

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدة مع الرئيس الكيني وليام روتو في القاهرة "لا يمكن أبدا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية".

وتابع : "لا يمكن التساهل أو السماح بتهجير الفلسطينيين نظرا لتأثيره على الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي"، مضيفا أن "ما يحدث منذ 7 أكتوبر وحتى الآن هو نتيجة لتداعيات عدم التوصل إلى حل القضية الفلسطينية".

وأشار الرئيس السيسي إلى أن « مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين»

و كانت قبل سابق قد أفادت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير ماركو روبيو أبلغ نظيره المصري بدر عبد العاطي خلال اتصال هاتفي أنه من المهم ضمان عدم قدرة حماس على حكم غزة مرة أخرى. و أضاف بيان وزارة الخارجية أن روبيو أكد أيضا على أهمية محاسبة حماس.

لكن لم يتم ذكر اقتراح ترامب في بيان وزارة الخارجية الأمريكية الصادر بعد المكالمة بين روبيو ووزير الخارجية بدر عبد العاطي.

وبعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، طرح ترامب خطة لـ تطهير قطاع غزة، ونقل سكانها إلى مناطق أكثر أمانا" على غرار مصر والأردن، وقد أعاد التشديد على هذه الفكرة خلال أكثر من تصريح.

وكانت مصر قد نفت صحة تقارير أفادت بأن ترامب أجرى محادثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في نهاية الأسبوع. وقد زعمت هذه التقارير أن ترامب قال للرئيس المصري "أتمنى أن يأخذ البعض منهم"، في إشارة إلى الفلسطينيين.

من جانبه، قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني: نؤكد أن الأمن الوطني الأردني يملي حتمية ثبات الفلسطينيين و بقائهم على أرضهم و يملي ضرورة ألا يكون هناك أي شكل من أشكال التهجير للشعب الفلسطيني .