أحمد زكريا يكتب قصيدة: «مذكرات منفصل»

ذهبت عن الحبيبة فانتهيتُ
و صمتُ عن النساء و ما غويتُ
و ظني أنني ما كنت وحدي
يقاسي الهم أو يكويه فوتُ
ونمت على وسادٍ من هموم ٍ
أقاسي وحدتي حتى بَليتُ
و تذهب في ظلام الليل نفسي
رمتني رفقتي انا ما رميت ُ
فلا كانت بناتي في ركابي
و لا حن الفؤاد و قد وفيتُ
لعمري قد شقيت لأجلهن
و ذُبت لأجلهن و قد هرمتُ
نُسيت على رفوف الوقت حيناً
و ظنوا أنني صدقا نسيتُ
و ما علموا بأن الابن غالٍ
و ضُعف القلب يشقيني فهنتُ
و يُمتحن المحب بمن يهيم
و يعصرني الأسى حتى ذبلتُ
قضاء الله في الدنيا كتاب
كواني بالحزون و قد ذويتُ
يدكدكني الأسى و يسوء وجهي
و يهدم بالجوى ما قد بنيت
و هجر طال فارتعدت ضلوعي
نأى عني الأحبة ما نأيت
و حانت لحظتي لأموت وحدي
و ينساني الجميع و قد فتنتُ
سلاني الناس و الدنياو نفسي
و ظلم الأقرباء فكم جرعتُ
و عفت الكل حتى صرت وحدي
مشت مني الضلوع و ما مشيتُ
وداعا يا بنياتي و حرزي
و عند الله صدقا قد ودعتُ