«مدفع رمضان».. نجاح محمد رمضان يثير الجدل دائمًا
كتبت: نهى مرسي
لا يمكن لأحد أن ينكر أن الفنان محمد رمضان هو أحد أبرز النجوم في الساحة الفنية المصرية والعربية حالياً. سواء كنت من معجبيه أو من منتقديه، يبقى نجاحه وتأثيره على الجمهور أمرًا لا يمكن تجاهله. ومؤخرًا، جذب محمد رمضان الأنظار مجددًا من خلال برنامجه الجديد "مدفع رمضان"، الذي أثار حالة من الجدل الواسع بين متابعين متحمسين ومهاجمين لا يتوقفون عن توجيه الانتقادات.
الهجوم المستمر: لماذا كل هذا الغضب؟ يرى البعض أن الهجوم على محمد رمضان يرتبط بتقديمه لمحتوى يعتبره البعض غير مناسب أو بعيد عن القيم الفنية التي اعتادوها. ورغم أن الانتقادات تتنوع بين انتقادات فنية وأخرى شخصية، إلا أن الأمر المشترك بينها هو محاولة التقليل من نجاحاته بأي شكل ممكن.
الحقيقة التي يتجاهلها الكثيرون لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن محمد رمضان يتمكن من إدخال البهجة على قلوب ملايين من محبيه، وخاصة البسطاء والفقراء الذين يرونه رمزًا للأمل والشخص الذي نجح في الوصول إلى القمة رغم كل العقبات. تقديمه لأعمال فنية أو برامج مثل "مدفع رمضان" ليس فقط وسيلة للربح المادي، وإنما أيضًا لمشاركة الفرح والابتسامة مع جمهوره العريض.
هل النجاح دائمًا جريمة؟ نعم، محمد رمضان يربح أموالاً كثيرة من أعماله، وهذه حقيقة لا يخفيها هو نفسه. لكنه في المقابل يقدم فنًا له محبيه، ويساهم في رسم البسمة على وجوههم. ربما يرى البعض أن النجاح السريع أو المكاسب الضخمة تبرر الهجوم عليه، لكن السؤال هنا: هل يجب أن يُهاجم كل شخص ناجح لمجرد أنه يربح من تعبه واجتهاده؟
الفن للجميع، ومحمد رمضان يتقن مخاطبة الجميع من المهم أن ندرك أن الفن رسالة تصل للجميع، ولكل فنان طريقته الخاصة في توصيل هذه الرسالة. محمد رمضان قد لا يكون الفنان المثالي في نظر البعض، لكن لا يمكن إنكار أن له جمهوراً كبيراً ينتظره دائمًا بكل حب وشغف.
ختامًا، بدلاً من الاستمرار في الهجوم، ربما علينا أن نتعلم تقدير الجهود التي تبذل لرسم البسمة على وجوه الناس. محمد رمضان لا يدعي المثالية، لكنه يقدم ما يراه مناسبًا لجمهوره، وجمهوره هو الوحيد الذي يملك الحق في الحكم عليه.
