وقف فوري لإطلاق النار وتبادل آلاف الأسرى وإدارة انتقالية برئاسة ترامب
أعلن البيت الأبيض يوم الاثنين عن خطة تفصيلية تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، متضمنة وقفًا فوريًا لإطلاق النار، تبادلًا واسعًا للأسرى والرهائن، انسحابًا تدريجيًا للجيش الإسرائيلي، وإطلاق عملية نزع سلاح شاملة تحت إشراف دولي.
تنص الوثيقة على إنهاء العمليات العسكرية فور قبول الاتفاق، مع انسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإعادة رفات القتلى خلال 72 ساعة. وفي المقابل، تفرج إسرائيل عن نحو ألفي معتقل فلسطيني بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى تسليم رفات فلسطينيين مقابل كل رهينة متوفى.
وتتضمن الخطة عفوًا مشروطًا لأعضاء حركة حماس ممن يتخلون عن السلاح، مع توفير ممرات آمنة للراغبين في مغادرة القطاع. كما تنص على تدفق مساعدات إنسانية عاجلة عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر، لإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية من ماء وكهرباء وصرف صحي ومستشفيات ومخابز وطرق، إضافة إلى فتح معبر رفح وفق ترتيبات مسبقة.
ويقترح الاتفاق تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراطية لإدارة الخدمات العامة، تحت إشراف هيئة دولية جديدة باسم “مجلس السلام” برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعضوية شخصيات دولية بينها توني بلير. وتُكلف الهيئة بالإشراف على إعادة الإعمار إلى حين إصلاح السلطة الفلسطينية وتسلمها إدارة غزة.
كما يشمل المشروع خطة اقتصادية لإقامة منطقة خاصة ذات امتيازات جمركية في غزة لجذب الاستثمارات وتوفير فرص عمل. وتشترط الخطة نزع السلاح وتدمير الأنفاق العسكرية بإشراف مراقبين دوليين، ونشر قوة استقرار متعددة الجنسيات بالتعاون مع مصر والأردن لتأمين الحدود ومنع تهريب الأسلحة، إلى حين اكتمال انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وتؤكد الوثيقة أن هذه الترتيبات تمهد الطريق نحو أفق سياسي جديد قد يفتح المجال أمام قيام دولة فلسطينية مستقلة، من خلال ربط إعادة إعمار غزة ببرنامج إصلاح السلطة الفلسطينية وإطلاق حوار سياسي برعاية أميركية لتحقيق سلام دائم.
