نورهان: لو المعيار عدد المتابعين.. الراقصات أحق بالإرشاد من البلوجرز
كتب : هاني سليم
هاجمت الفنانة نورهان في الآونة الأخيرة مجموعة من البلوجرز وصانعي المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب ظهورهم المتكرر في فيديوهات يقدمون فيها نصائح للمجتمع حول كيفية النجاح والتعامل مع مشاكل الحياة. حيث عبّرت عن استيائها من أن الكثير من هؤلاء الأشخاص، الذين قد لا يمتلكون خلفية تخصصية أو علمية، أصبحوا يروجون لأنفسهم كمرشدين للحياة.
نورهان عبرت عن هذه الانتقادات عبر خاصية الاستوري في حسابها على "إالفيس بوك"، حيث قالت: "ممكن بلاش كل واحد عنده 100 ألف متابع يطلع ويحكيلنا كيف ننجح وكيف نتعامل مع مشاكل حياتنا. الراقصات لديهن ملايين من المتابعين، فلو كان عدد المتابعين هو المعيار، فإن الراقصة هي الأكثر أحقية في أن تكون مرشدة لنا". ومن خلال هذه الكلمات، كانت نورهان تشير إلى مشكلة قد تكون ظهرت في الفترة الأخيرة وهي تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على تشكيل الرأي العام، حيث بات بإمكان أي شخص أن يصبح مؤثرًا بمجرد أن يمتلك عددًا كبيرًا من المتابعين، بغض النظر عن الخبرة أو المعرفة الحقيقية.
لكن بعيدًا عن هذا الانتقاد، كانت نورهان قد مرّت بتجربة شخصية صعبة كانت محط حديث في برنامج "واحد من الناس" الذي يقدمه الإعلامي عمرو الليثي على قناة "الحياة". في هذا البرنامج، تحدثت نورهان عن أزمة صحية تعرضت لها، والتي جعلتها تواجه قرارًا صعبًا يتعلق بحياتها. حيث قالت نورهان أنها عانت من مشكلة صحية كبيرة تطلبت إجراء عملية دقيقة، ولكنها كانت مترددة في إجراء العملية خوفًا من الابتعاد عن ابنها معاذ، الذي يعتبر محور حياتها.
وأوضحت نورهان أنها وصلت إلى مرحلة كان فيها الأمر يتطلب إجراء العملية من أجل تجنب مضاعفات صحية قد تحدث في المستقبل، ولكن خوفها على ابنها كان أقوى من أي شيء آخر. وأضافت: "كتبت وصيتي ودعوت الله أن يشفيني، وذهبت إلى عالم مصري نصحني بإجراء العملية لتجنب المضاعفات المستقبلية، لكنني رفضت خوفًا على ابني معاذ". هذه الكلمات كانت تعبيرًا عن العلاقة العميقة التي تربط نورهان بابنها، وهو ما جعل قرارها أكثر تعقيدًا وأثرًا على حياتها الشخصية.
لكن على الرغم من خوفها، فإن نورهان قررت أن تكون مستعدة في حال حدوث أي مكروه، فكتبت وصيتها التي تضمنت التبرع ببعض أعضائها كصدقة بعد وفاتها، وهو قرارها الذي احتفظت به مع محامٍ. وقد عبّرت عن رضاها التام بهذا القرار رغم أنها رفضت إجراء العملية. وهذا يعكس روحها الإنسانية وحرصها على تقديم الخير حتى بعد وفاتها. وقالت: "كنت دائمًا أفكر في كيفية مساعدة الآخرين، والتبرع بالأعضاء هو من أبرز الطرق التي يمكن أن أسهم بها في حياة من يحتاجون."
أما عن الأمومة، فقد أكدت نورهان على حبها العميق للأمومة وأنها كانت تتمنى أن يكون لديها ابنة بجانب ابنها معاذ. وكشفت أنها لم تقتصر على كونها أمًا فقط، بل كانت أيضًا مهتمة بشكل كبير بتربية الأطفال، حيث درست طرق التربية بعناية، حتى أنها عملت كمدرسة في المدرسة التي يدرس فيها ابنها معاذ. وأضافت: "كنت أقضي وقتًا ممتعًا معه، وأشعر بأن الأمومة هي أروع تجربة في حياتي."