مقتل قاضيين من المحكمة العليا بالرصاص في طهران
كتب : د . مجدي كامل الهواري
ذكرت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية أن قاضيين بالمحكمة العليا قتلا بالرصاص في طهران يوم السبت فيما أصيب قاض ثالث.
و أضافت أن المسلح انتحر فور تنفيذ الهجوم أمام مقر المحكمة العليا.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن حارسا شخصيا لأحد القضاة أصيب أيضا، ولم يتضح بعد الدافع وراء عملية الاغتيال.
وذكرت السلطة القضائية أن القاضيين اللذين قتلا هما محمد مقيسه وعلي رازيني. وكانت مواقع إلكترونية تابعة للمعارضة قد ذكرت في الماضي أن مقيسه يفصل في محاكمات من وصفتهم بسجناء سياسيين.
من جهتها، فتحت السلطات تحقيقا فوريا" في الحادث لتحديد دوافع المهاجم و خلفياته.
بينما لم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
في حين تبين أن أحد القتيلين هو القاضي محمد مقيسه، الذي كان رئيس الفرع 28 من المحكمة الثورية، وأحد الشخصيات المثيرة للجدل في النظام القضائي الإيراني.
إذ لعب دوراً بارزاً في محاكمة المعارضين السياسيين، خاصة خلال احتجاجات ما بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2009.
كما أصدر العديد من الأحكام الصارمة، بما في ذلك عقوبات بالإعدام وأحكام بالسجن طويلة الأمد ضد نشطاء سياسيين، وصحفيين، وأعضاء الأقليات الدينية.
كذلك تعرض مقيسه لعقوبات دولية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا لدوره في انتهاكات حقوق الإنسان وإصدار أحكام اعتبرت غير عادلة.