مصطفى صلاح يكتب: «أشرف منصور» قائد ميداني يحقق الإنجازات في المنطقة الجنوبية بالقاهرة

Mar 5, 2025 - 09:48
Mar 5, 2025 - 09:49
مصطفى صلاح يكتب: «أشرف منصور» قائد ميداني يحقق الإنجازات في المنطقة الجنوبية بالقاهرة

عندما نتحدث عن المسؤول الذي لا يكتفي بالمكاتب والتقارير، بل يؤمن بأن التغيير الحقيقي يبدأ من الشارع، فإننا بلا شك نتحدث عن السيد أشرف منصور، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية. شخصية قيادية متميزة استطاعت أن تترك أثرًا واضحًا في كل مكان تولته، بفضل جهوده الميدانية، وتفانيه في العمل، وإيمانه بأن التنمية لا تتحقق بالكلام، بل بالأفعال والإنجازات الحقيقية التي يشعر بها المواطن البسيط قبل أي شخص آخر.

ما يميز أشرف منصور هو إيمانه العميق بأن المسؤول الناجح ليس من يجلس على كرسيه ويصدر الأوامر، بل هو الذي يكون بين الناس، يسمع شكاواهم، ويشاهد بعينيه مشاكلهم، ويتفاعل معها بشكل فوري. لذلك، لم يكن مستغربًا أن تجده متجولًا بين شوارع وأحياء المنطقة الجنوبية، يراقب سير العمل بنفسه، ويتأكد من أن كل مشروع يتم تنفيذه على أكمل وجه. هذه المتابعة الدقيقة جعلت المواطنين يشعرون بأن هناك مسؤولًا لا يكتفي بالوعود، بل يعمل بكل ما لديه من طاقة لتحقيق التحسينات المطلوبة.

على مدار الفترة التي قضاها في منصبه، نجح في قيادة العديد من المشروعات التنموية الكبرى التي غيرت وجه المنطقة الجنوبية. فقد أولى اهتمامًا خاصًا برصف الطرق وتطوير الشوارع الرئيسية، مما أسهم في تحسين السيولة المرورية وتوفير بيئة حضارية تليق بسكان هذه الأحياء العريقة. ولم يقتصر دوره على المناطق المخططة فقط، بل كان من أشد الداعمين لتطوير العشوائيات، وإدخال الخدمات الأساسية إليها، ليضمن لأهلها حياة كريمة تليق بهم.

ومن الملفت أيضًا أن جهوده لم تقتصر على المشروعات الخدمية فقط، بل امتدت إلى الحفاظ على المناطق الأثرية والتاريخية التي تزخر بها المنطقة الجنوبية، حيث كان له دور بارز في دعم مشروعات التطوير الحضاري لمنطقة أثر النبي وبعض المناطق التراثية الأخرى، إيمانًا منه بأن هذه الأماكن تحمل جزءًا من هوية مصر، ويجب الحفاظ عليها وتقديمها في أبهى صورة للأجيال القادمة.

إلى جانب ذلك، كان السيد أشرف منصور حاضرًا بقوة في ملف تحسين الخدمات الحكومية، حيث شدد على ضرورة الارتقاء بالمراكز التكنولوجية داخل الأحياء، وتسريع وتيرة العمل فيها، حتى يتمكن المواطن من إنهاء معاملاته الحكومية بسهولة ويسر، بعيدًا عن أي تعقيدات بيروقراطية. وكان لمتابعته الشخصية أثرٌ واضحٌ في تحسين الأداء داخل الإدارات الخدمية، مما انعكس إيجابًا على رضا المواطنين.

أما فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية، فلم يغفل عن دعم الفئات الأكثر احتياجًا، وكان حريصًا على المشاركة في العديد من المبادرات الإنسانية التي تستهدف تحسين حياة المواطنين، سواء من خلال تقديم المساعدات للأسر البسيطة، أو دعم مشروعات الشباب، أو تكريم ذوي الهمم والمبدعين في مختلف المجالات. هذا الجانب الإنساني يعكس شخصية قيادية تحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة، وتؤمن بأن خدمة الناس ليست مجرد وظيفة، بل رسالة يجب تأديتها بكل حب وإخلاص.

وبالنظر إلى ما حققه حتى الآن، نجد أننا أمام مسؤول حقيقي يمتلك رؤية واضحة وخطة عمل منظمة، ولا يعرف المستحيل عندما يتعلق الأمر بمصلحة المواطن. فهو لا يهدأ حتى يتأكد من أن كل خطوة تم تنفيذها بالشكل الأمثل، ولا يتردد في اتخاذ القرارات الصعبة عندما يرى أن الوقت قد حان للتغيير.

اليوم، ومع استمرار جهوده، أصبح واضحًا أن المنطقة الجنوبية تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقًا. فوجود مسؤول بحجم أشرف منصور في هذا المنصب هو بمثابة ضمانة بأن العمل مستمر، وأن عجلة التطوير لن تتوقف، لأن هناك قائدًا يؤمن بأن مصر تستحق الأفضل، وأن كل مواطن يجب أن يشعر بنتائج التنمية في حياته اليومية.

السيد أشرف منصور ليس مجرد نائب محافظ، بل هو رمز للعمل الجاد والتطوير الحقيقي. رجل اختار أن يكون في قلب الحدث، يواجه التحديات، ويصنع الإنجازات. لذلك، يحق لنا أن نفخر بوجوده، ونأمل أن يستمر عطاؤه، لأنه من القلائل الذين يؤمنون بأن المسؤولية تكليف وليست تشريفًا، وأن خدمة الناس هي أسمى درجات النجاح.