محامي المجني عليه يقود دفاعاً قوياً ويحقق حكم المؤبد للمتهم في قضية الطفل المغتصب

أبريل 30, 2025 - 13:32
محامي المجني عليه يقود دفاعاً قوياً ويحقق حكم المؤبد للمتهم في قضية الطفل المغتصب

كتب: د. مجدي كامل الهواري

في جلسة محاكمة اليوم، كان محامي المجني عليه، الطفل ياسين، هو البطل الذي قاد معركة قانونية شرسة لتحقيق العدالة. هذا المحامي الذي لم يدخر جهداً في تقديم مرافعة قانونية محكمة أمام محكمة جنايات دمنهور، كان له الدور الأكبر في إظهار الحقيقة والضغط من أجل محاكمة عادلة للمتهم الذي ارتكب جريمة هتك عرض الطفل داخل إحدى مدارس اللغات في محافظة البحيرة.

بدأ محامي المجني عليه، المستشار عصام مهنا، دفاعه بالتركيز على الأضرار النفسية التي لحقت بالطفل ياسين، مؤكداً أن الجريمة التي ارتكبها المتهم صبري ك. ج. ا، المراقب المالي بالمدرسة، لا تقتصر على الاعتداء الجسدي فقط، بل تشمل تدمير براءة طفل صغير لم تتجاوز سنه سنوات قليلة. وقد طالب محامي المجني عليه بتعويض مالي قدره 101 ألف جنيه تعويضاً عن الأضرار التي لحقت بالطفل من الناحية النفسية والاجتماعية.

لم يتوقف دور المحامي عند هذا الحد، بل أصر على إضافة المادتين 6 و12 من قانون الطفل إلى أوراق القضية، في خطوة تهدف إلى تعزيز حماية حقوق الأطفال وحفظ كرامتهم في جميع مراحل المحاكمة. وقال مهنا في تصريحاته لـ "نبض الخبر" إنه لم يكن لينتظر أي شكل من أشكال التهاون في قضية كهذه، وأنه من واجب المحكمة أن تتحمل مسؤوليتها في ضمان حقوق الأطفال وحمايتهم من الاعتداءات.

فيما يخص شهادة الطب الشرعي، شدّد محامي المجني عليه على التقرير الذي أثبت بشكل قاطع حدوث الاعتداء على الطفل، وهو ما كان له دور كبير في تعزيز موقف الدفاع. كما أن الطفل ياسين قد تعرف على المتهم أمام المحكمة، في مشهد عاطفي عكس حجم المأساة التي مر بها.

وخلال جلسات المحاكمة، التي ترأسها المستشار شريف كامل عدلي، صرّح محامي المجني عليه مراراً أن القصة ليست مجرد واقعة اعتداء، بل هي رمز لضرورة التوعية المجتمعية والقانونية بحماية حقوق الأطفال داخل المؤسسات التعليمية. وأكد في مداخلاته أمام المحكمة أنه لن يترك أي فرصة إلا وستُستغل في تحقيق العدالة للطفل ياسين.

وفي نهاية الجلسة، خرج حكم المحكمة ليعكس كل ما سعى إليه المحامي عصام مهنا، حيث أصدرت المحكمة حكمها بالمؤبد مع الأشغال الشاقة على المتهم، في خطوة تعد انتصاراً كبيراً لمحامي المجني عليه الذي أثبت براعته القانونية وجهوده المتواصلة في القضية.

واختتم مهنا حديثه قائلاً: "لقد تحققت العدالة اليوم، وهذا الحكم هو رسالة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على براءة أطفالنا. أنا فخور بما قدمته في هذه القضية، وأتمنى أن يكون هذا الحكم بداية لثقافة قانونية تحمي حقوق الأطفال في كل مكان."