مبعوث ترامب يطلب مشورة بلير في ملفات غزة وأوكرانيا والنووي الإيراني

May 12, 2025 - 06:09
مبعوث ترامب يطلب مشورة بلير في ملفات غزة وأوكرانيا والنووي الإيراني

كتب: مصطفى صلاح 

في محاولة للخروج من مأزق حرب غزة، لجأ ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، إلى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير طلباً للمشورة، ضمن مساعٍ حثيثة لإيجاد مخرج دبلوماسي للنزاع المستمر.

وكشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن ويتكوف — وهو مطور عقاري بارز وصديق شخصي لترامب — استعان ببلير كمستشار ضمن شبكة أوسع من الخبراء. ويأتي ذلك على خلفية استياء ترامب من بطء التقدم في الملف الفلسطيني، والذي كان أحد أبرز تعهداته الانتخابية.

ونقل دبلوماسي غربي للصحيفة أن بلير يُعد "خيارًا طبيعيًا" بفضل مهاراته التفاوضية وعلاقاته الممتدة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مضيفًا أن وجوده قد يضفي وزنًا على المسار السياسي الذي يقوده ويتكوف.

ويتكوف لا يقتصر دوره على غزة فقط، إذ يشرف أيضًا على جهود موازية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، كما أجرى محادثات في سلطنة عُمان نهاية الأسبوع الماضي حول البرنامج النووي الإيراني.

لكن شخصية ويتكوف المثيرة للجدل تثير قلقًا في أوساط بعض حلفاء ترامب، خاصةً بسبب افتقاره للخبرة الدبلوماسية، وعدم تحقيقه نتائج ملموسة حتى الآن. وواجه انتقادات بسبب تجاوزه البروتوكولات خلال اجتماعاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث اعتمد على مترجمين روس دون اصطحاب فريق أمريكي.

ومع تصاعد الضغوط، فتح ويتكوف أبوابه لتلقي مشورات من شخصيات أكثر خبرة، من بينها توني بلير، على أمل الاستفادة من تجاربه الطويلة في التعامل مع النزاعات المعقدة في الشرق الأوسط، خاصة خلال فترة توليه مبعوث اللجنة الرباعية الدولية.

وقال مصدر مطلع في واشنطن إن استعانة ويتكوف ببلير تمثل "خطوة ذكية" تعكس تحولًا في نهجه، بعدما عُرف برفضه الإحاطات الرسمية واعتماده على قرارات مرتجلة. وأضاف دبلوماسي آخر أن "ويتكوف بدأ أخيرًا في الاستماع إلى شخصيات لها باع طويل في السياسة الدولية، ما قد يساعده على كسب مزيد من المصداقية والنتائج في الملفات الحساسة".