كريمة مختار.. من الحفيد إلى العيال كبرت.. أدوار خالدة في ذاكرة الفن
كتبت: نور التلباني
اليوم، 16 يناير، نحتفل بذكرى ميلاد واحدة من أعظم نجمات الفن المصري والعربي، الفنانة القديرة كريمة مختار. وُلدت هذه القامة الفنية عام 1934 في محافظة أسيوط، لتصبح رمزًا للأم المصرية بأدائها الفريد الذي أسر قلوب الملايين، وترك بصمة خالدة في وجدان الجمهور.
كريمة مختار، الفنانة التي أصبحت رمزًا للأمومة على الشاشة، استطاعت أن تترك بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما والمسرح والتلفزيون المصري. أدوارها، التي جمعت بين الحنان والحكمة، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة الجمهور المصري والعربي.
"الحفيد".. نموذج الأم المصرية
في فيلم "الحفيد"، تألقت كريمة مختار بدور الأم التي تحاول بحب وحنكة إدارة شؤون أسرتها الكبيرة، وسط صراعات الحياة اليومية. بصدق أدائها وعفويتها، تمكنت من تجسيد الأم المصرية بكل تفاصيلها، وجعلت المشاهدين يشعرون وكأنها واحدة من أفراد عائلتهم.
"العيال كبرت".. الكوميديا الممزوجة بالرسائل العميقة
مسرحية "العيال كبرت" كانت علامة فارقة في مسيرتها، حيث قدمت دور "زينب"، الأم التي تحاول إنقاذ أسرتها من التفكك بحب وصبر. بأسلوبها الهادئ والمميز، أضافت كريمة مختار عمقًا إلى النص الكوميدي، وجعلت شخصيتها تمثل صوت الحكمة وسط الفوضى.
"يتربى في عزو".. الأم التي أحبها الجميع
دورها في مسلسل "يتربى في عزو" بشخصية "ماما نونة" أثبت أنها قادرة على لمس قلوب المشاهدين مرة أخرى. هذه الشخصية جسدت الأمومة بكل معانيها، حيث قدمت صورة الأم التي تمنح الحب بلا حدود وتغفر بلا شروط. مشهد وفاتها في المسلسل كان من أكثر اللحظات تأثيرًا في الدراما المصرية، وبكى عليه الملايين من المشاهدين.
تميزت كريمة مختار بقدرتها الفريدة على نقل المشاعر بصدق وبساطة، مما جعلها قريبة من قلوب الجمهور في كل أدوارها. رحلت عن عالمنا في 12 يناير 2017، لكنها تركت إرثًا فنيًا غنيًا يخلد اسمها.
في ذكرى ميلادها اليوم، نتذكر كريمة مختار بكل حب وتقدير، ونحتفي بأدوارها التي أثرت في أجيال عديدة وستظل خالدة في ذاكرة الفن العربي.