غزة تحت النار.. غارات إسرائيلية مكثفة توقع 62 شهيدًا بينهم نساء وأطفال

Sep 15, 2025 - 23:18
غزة تحت النار.. غارات إسرائيلية مكثفة توقع 62 شهيدًا بينهم نساء وأطفال

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين 15 سبتمبر 2025 هجومًا عسكريًا واسع النطاق على مدينة غزة، تركز في الأحياء الشمالية والشرقية والغربية للمدينة، وسط قصف مدفعي وجوي كثيف تواصل لساعات طويلة، وأدى إلى دمار واسع وسقوط عشرات الشهداء.

ووفقًا لمصادر طبية محلية، بلغ عدد الضحايا منذ منتصف ليل الاثنين وحتى مساء اليوم 62 شهيدًا، بينهم نساء وأطفال، فيما أصيب العشرات بجروح متفاوتة، وسط مناشدات عاجلة من طواقم الإسعاف لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض في عدة مناطق.

وأكد شهود عيان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت منازل ومبانٍ سكنية بشكل متواصل، أبرزها برج الغفري أكبر أبراج غزة الذي دُمّر بالكامل، إلى جانب استهداف عمارة الزيناتي وعمارة الصحابة، فضلاً عن قصف محيط شارع العيون بحي الشيخ رضوان، وحي اليرموك، وحي الدرج شرق المدينة. كما تعرض فندق المشتل لانهيار جزء كبير منه نتيجة الغارات.

وشملت الاستهدافات المتكررة مناطق الكرامة، الرمال، التفاح، النصر، إضافة إلى تدمير عدد من المدارس والمساجد، بينها مدرسة النيل ومسجد البراء في تل الهوى. كما استُهدفت سيارات مدنية وخيام للنازحين، ما أسفر عن مجازر راح ضحيتها عائلات بأكملها، منها عائلة أبو ليلة، وأبو قينص، وعائلة تمراز التي فقدت الأب والأم وأطفالهم جميعًا.

وأكدت شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي أن العملية ما تزال في بدايتها، مشيرة إلى أن لدى الجيش "مجموعة كبيرة من الأهداف" ضمن خطة أوسع قد تشمل احتلال مدينة غزة. في المقابل، دوّت أصوات الانفجارات حتى وصلت إلى جنوب الضفة الغربية، فيما سُمعت في تل أبيب دوي انفجارات ضخمة ناجمة عن الغارات.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على القطاع، وسط تدهور إنساني خطير ونقص في الإمكانات الطبية والإغاثية، بينما يواجه السكان حصارًا خانقًا وظروفًا معيشية مأساوية.