غدٱ..القاهرة تحتضن اجتماعًا حاسمًا لوزراء الخارجية العرب لبحث أزمة غزة
كتب: د مجدى كامل الهوارى
غدًا السبت، تشهد القاهرة اجتماعًا عاجلًا لوزراء خارجية عدد من الدول العربية، في خطوة تهدف إلى بحث تطورات الأزمة الفلسطينية الراهنة، و الذي يجمع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات، إضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام جامعة الدول العربية، يعكس التنسيق العربي المستمر لمواجهة هذه القضية.
في إطار هذا اللقاء، سيستقبل وزير الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي، نظيره الأردني أيمن الصفدي في اجتماع ثنائي خاص، يتبعهما اجتماع مشترك يضم وزراء الخارجية العرب والمسؤولين الآخرين. بعد ذلك، يُعقد اجتماع ثالث يضم وزيري خارجية مصر والأردن مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتأتي هذه الاجتماعات في وقت حساس، خاصة بعد تصريحات ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، لاستقبال مصر والأردن سكانًا من قطاع غزة. إلا أن كلا من الدولتين رفضتا هذه الدعوات بشكل قاطع، مؤكدتين على موقفهما الثابت في دعم القضية الفلسطينية.
في هذا السياق، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن مصر والأردن سيقبلان في النهاية استقبال النازحين من غزة، رغم التصريحات السابقة لكل من الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني برفض تهجير الفلسطينيين. وفي تصريحاته الأخيرة، قال ترامب: "سيفعلان ذلك، نحن نفعل الكثير من أجلهم، مصر والأردن، وسيقومون بذلك وينفذون ما نريد."
من جانبه، أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت في رفض فكرة تهجير الفلسطينيين، مشددًا على أن "تهجير الفلسطينيين ظلم لن نشارك فيه"، وأن الحل الوحيد يكمن في "حل الدولتين" وليس في التهجير القسري. وفي السياق ذاته، أكد الملك عبد الله الثاني على موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية، مع التأكيد على ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم وضمان حقوقهم المشروعة.
