عراقجي في موسكو يحمل رسالة خامنئي إلى بوتين وسط تصاعد المفاوضات النووية مع واشنطن

أبريل 17, 2025 - 14:53
عراقجي في موسكو يحمل رسالة خامنئي إلى بوتين وسط تصاعد المفاوضات النووية مع واشنطن

كتب : د . مجدي كامل الهواري

وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى موسكو اليوم الخميس في زيارة من المتوقع أن يلتقي خلالها نظيره الروسي سيرغي لافروف و و يسلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رسالة شخصية من خامنئي و يطلعهما على مجريات المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

وقالت وكالة تاس الروسية للأنباء، نقلا عن مستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف إن بوتين سيجتمع مع عراقجي، اليوم الخميس.

وعند وصوله لموسكو، قال عراقجي إن طهران تتشاور دائما مع روسيا بشأن قضاياها النووية.

وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية قد ذكرت الأربعاء أن عراقجي سيسلم رسالة شخصية من المرشد الإيراني علي خامنئي إلى بوتين خلال الزيارة التي تتم قبل الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة يوم السبت المقبل.

وقد قال الكرملين اليوم إن عراقجي ستتاح له فرصة نقل رسالة خامنئي بنفسة إلى بوتين.

وعن هذه الرسالة قال عراقجي من موسكو اليوم إن : رسالة الزعيم الأعلى إلى الرئيس الروسي بوتين تتناول الأحداث الأخيرة في العالم، إضافة إلى قضايا تطوير العلاقات بين موسكو وطهران.

وقال عراقجي للصحفيين رداً على سؤال حول مضمون الرسالة : هذه الرسالة تتناول آخر الأحداث الدولية الهامة والتطورات في المنطقة، إلى جانب قضايا العلاقات الثنائية و امور دولية و أراء سياسية .

من جهته كان الكرملين قد قال أمس إن روسيا مستعدة لبذل كل ما يمكن للمساعدة في إيجاد تسوية دبلوماسية للملف النووي الإيراني.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن : روسيا مستعدة لبذل كل ما يمكن للمساهمة في تسوية الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية المتاحة.

ورداً على سؤال حول إمكان أن تكون موسكو أحد الضامنين لاتفاق محتمل بين طهران وواشنطن، أجاب «سنكون مستعدين لفعل كل ما يتعلق من جانبنا».

وأجرى عراقجي السبت محادثات مع المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بوساطة عمانية في مسقط، وهو أعلى تمثيل للجانبين في مثل هذه المفاوضات منذ انهيار الاتفاق النووي المبرم العام 2015.

و تشتبه بلدان غربية تتقدمها الولايات المتحدة في أن طهران تسعى إلى التزود بالسلاح النووي. من جهتها، تنفي طهران هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها النووي مصمم لأغراض مدنية.

وفي العام 2018، خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأولى، انسحبت واشنطن من الاتفاق و أعادت فرض عقوبات قاسية على طهران التي ظلت ملتزمة الاتفاق لمدة عام بعدها، قبل أن تبدأ التراجع عن التزاماتها بموجبه.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض، دعا ترامب إيران إلى التفاوض على نص جديد، مع تلويحه بـ"قصف" إيران في حال فشل المسار الدبلوماسي معها.

وأجرت روسيا، الحليف الوثيق لإيران، والصين مناقشات مع طهران في الأسابيع الأخيرة بشأن برنامجها النووي. ورحبت موسكو بالمحادثات الإيرانية الأمريكية، وحثت على إيجاد حل دبلوماسي محذرة من أن المواجهة العسكرية ستكون «كارثة عالمية».