روسيا تطالب بعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن لبحث الوضع في سوريا

ديسمبر 9, 2024 - 09:06
روسيا تطالب بعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن لبحث الوضع في سوريا

كتبت اسماء مصطفي الحديدي 

دعت روسيا مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة اليوم الاثنين لمناقشة الأوضاع في سوريا عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

في هذا السياق، صرّح رئيس الحكومة السورية، الدكتور محمد غازي الجلالي، بأنه مستعد للتعاون مع أي حكومة يختارها الشعب السوري. وفي كلمة مسجلة ألقاها أمس الأحد، أكد غازي أن الحكومة الحالية ستعمل مع أي قيادة تُختار حرصًا على حماية مؤسسات الدولة ومرافقها العامة.

كما وجّه الجلالي نداءً إلى المواطنين السوريين للحفاظ على الممتلكات العامة، مشددًا على أنها ملك للشعب السوري بأسره. وأوضح أنه لا يعتزم مغادرة البلاد إلا في إطار عملية سلمية تضمن استمرار عمل مؤسسات الدولة والحفاظ على الأمن العام.

من جهة أخرى، أعلنت فصائل معارضة سورية، أمس الأحد، عن دخول قواتها إلى العاصمة دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد، الذي أمضى نحو 25 عامًا في الحكم.

يُذكر أن الأسد تولى رئاسة سوريا في 17 يوليو 2000، بعد أن أقسم اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب، إثر انتخابات كان المرشح الوحيد فيها وحصل فيها على نسبة 97.29% من الأصوات. تلك الانتخابات جاءت بعد تعديل دستوري خفّض سن الترشح للرئاسة من 40 إلى 34 عامًا لتناسب عمر الأسد آنذاك، في أعقاب وفاة والده حافظ الأسد الذي حكم سوريا لمدة 30 عامًا.

وبعد فترة وجيزة من توليه السلطة، شهدت سوريا بين سبتمبر 2000 وفبراير 2001 فترة انفتاح سياسي محدود عُرفت بـ”ربيع دمشق”، حيث سُمح بحرية التعبير بشكل نسبي. غير أن هذا الانفتاح انتهى سريعًا بعد اعتقال عدد من المعارضين في صيف 2001.

أما اليوم، وبعد 11 يومًا من هجوم خاطف قادته فصائل المعارضة بقيادة “هيئة تحرير الشام”، أُعلن عن سيطرة تلك الفصائل على العاصمة دمشق وفرار الأسد، مما يمهد لفصل جديد من تاريخ سوريا.