رحيل فكري صادق.. مسيرة فنية حافلة وإبداع لا ينسى
كتبت: أسماء الحديدي
توفي اليوم الفنان الكبير فكري صادق عن عمر يناهز 79 عامًا، ليترك وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا يعد جزءًا لا يتجزأ من تاريخ السينما والمسرح المصري. فقد غيب الموت أحد أبرز الوجوه الفنية التي أسهمت في إثراء الحياة الفنية بأدوار متنوعة تألقت خلالها موهبته الفائقة وإبداعه اللامحدود.
بداية مشواره الفني
وُلد فكري صادق في 5 مايو 1945 بمحافظة القاهرة، وعاش منذ شبابه حبًا كبيرًا للفن. التحق بمعهد الفنون المسرحية حيث بدأ رحلته مع عالم الفن بشكل احترافي. وكانت بدايته الفعلية في عام 1972 من خلال فيلم “صور ممنوعة”، الذي قدمه للجمهور كممثل يمتلك حضورًا قويًا وقدرة على تجسيد الشخصيات المختلفة.
أبرز أعماله السينمائية والمسرحية
خلال مسيرته الفنية، قدم فكري صادق العديد من الأعمال التي أثرت في السينما والمسرح المصري. من أبرز أفلامه السينمائية التي تظل في ذاكرة الجمهور: “امرأتان ورجل”، “زمن عماد الدين”، و”المرافعة”، حيث أظهر من خلالها تنوعًا كبيرًا في الأدوار التي قدمها، مما جعل له بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية.
لم يقتصر إبداعه على الشاشة الكبيرة فقط، بل امتد إلى المسرح حيث قدم العديد من المسرحيات الناجحة مثل “أزواج بلا ماضي”، التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير وحققت نجاحًا واسعًا.
موهبة لا تنسى
تميز فكري صادق بقدرته على تجسيد مختلف الشخصيات بكل صدق وواقعية، مما جعله يحظى بإعجاب النقاد والجمهور على حد سواء. وقد تجلت موهبته في قدرته على التنقل بين الأدوار المختلفة سواء كانت درامية أو كوميدية، مما أضاف إليه مكانة خاصة في قلوب عشاق الفن.
إرثه الفني
رحيل الفنان فكري صادق لا يمثل فقط فقدانًا للفن، بل هو خسارة لرمز من رموز السينما والمسرح المصري. فبفضل أدواره المتعددة وأعماله التي أسعدت أجيالًا من المشاهدين، سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الفن المصري.
رحل الفنان فكري صادق، ولكن أعماله ستظل خالدة في قلوب محبيه. ترك لنا إرثًا فنيًا يعبر عن الجهد والإبداع، ويجسد الفن بأعلى درجاته. سنظل نذكره دائمًا كمثال للفنان المخلص لمهنته، الذي أضاف الكثير إلى السينما والمسرح المصري. رحم الله فقيدنا وأعطى عائلته الصبر والسلوان.
