تصعيد دبلوماسي بين الجزائر ومالي.. تبادل غلق المجال الجوي بعد إسقاط طائرة مسيّرة

أبريل 8, 2025 - 14:26
تصعيد دبلوماسي بين الجزائر ومالي.. تبادل غلق المجال الجوي بعد إسقاط طائرة مسيّرة

كتب: د. مجدي كامل الهواري

أعلنت الجزائر رسميًا، اليوم، إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من مالي والمغادرة إليها، وذلك في تصعيد لافت للأزمة الدبلوماسية المتفاقمة بين البلدين. وجاء هذا القرار عقب ساعات من بيان حاد لوزارة الخارجية الجزائرية، اعتبرت فيه اتهامات مالي لها بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة لها "ادعاءات خطيرة ولا أساس لها من الصحة".

وأعرب البيان الجزائري عن "الاستياء الشديد" من قرار باماكو، مدعومة بحليفيها في النيجر وبوركينا فاسو، استدعاء سفرائها من الجزائر على خلفية إسقاط الطائرة المسيّرة، التي أكدت الجزائر أنها اخترقت مجالها الجوي السيادي.

ويُعد إسقاط المسيّرة الماليّة تطورًا جديدًا يُفاقم التوتر بين الجزائر ومالي، ويمتد ليشمل "كونفدرالية دول الساحل" التي تضم إلى جانب مالي كلاً من النيجر وبوركينا فاسو.

وكانت العلاقات بين الجزائر ومالي قد شهدت تصاعدًا في التوتر منذ الانقلاب العسكري في مالي عام 2021، إذ سادت حالة من الجفاء السياسي والدبلوماسي بين الطرفين.

وفي وقت سابق من أبريل الجاري، أعلنت الجزائر أن طائرة مسيّرة ماليّة اخترقت مجالها الجوي لمسافة قاربت كيلومترين، مشيرة إلى أنها ليست الحادثة الأولى من نوعها، حيث تم رصد حالتين مماثلتين خلال الأشهر الماضية.

وأكدت وزارة الدفاع الجزائرية امتلاكها أدلة دامغة على تلك الانتهاكات، من بينها صور رادارية توثق عملية الاختراق، مما اضطر الدفاع الجوي الجزائري إلى إسقاط الطائرة حفاظًا على السيادة الوطنية وسلامة الأجواء.