بين مجلس الأمن ومنشور الكاتبة الصحفية علا السعدني.. صرخة ضد الخضوع المتواطئ
كتب: مصطفى صلاح
في تعليقٍ ناري عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، وجّهت الكاتبة الصحفية علا السعدني انتقادًا لاذعًا للموقف العربي والدولي تجاه العدوان على غزة، في أعقاب الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن، التي أُسقط فيها مشروع القرار الداعي لوقف إطلاق النار بفعل "الفيتو الأمريكي".
الكاتبة استخدمت لغة شعبية قوية مشبعة بالرمزية، قائلة: "العيب مش عليهم.. قالوا لفرعون إيه فرعنك؟ وإحنا مش بس مقدرناش نقف قدامه، ده إحنا ركعنا وامددناه بكل ما نملك من نفيس وغالي. عمومًا هي مش محتاجة تبرر، ثم تبرر لمين؟ هو الفتوة الكبير بيخاف من حد ولا بيعمل حساب لحد!"
كلماتها حمّلت المسؤولية لا للطغيان الأمريكي وحده، بل للأنظمة والمواقف التي اختارت الصمت أو التواطؤ، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على المدنيين في غزة.
منشورها ترافق مع صورة من جلسة مجلس الأمن نشرتها صحيفة "الشروق"، يظهر فيها المجلس بكامل أعضائه، في مشهد يبدو منظمًا لكنّه يفتقر للعدالة، بعدما جرى تعطيل القرار الأممي وسط احتفاء إسرائيلي صريح.
الرسالة الواضحة التي نقلتها السعدني تقول إنّ الطغاة لا يصنعون أنفسهم، بل يُصنعون بصمتنا وتبريرنا وتخاذلنا. وكأنها تصرخ في وجه المنظومة الدولية والعربية معًا: "العدالة لا تُشترى بفيتو... والحق لا يسقط ما دام هناك من يكتبه".
